شباب قطريين “العبرة” تسد حلوقهم بسبب تصرف رجل سوداني.. حكايات عجيبة

(لو رجع الزمن بختار أكون سوداني)
لو ما سوداني بالجـد لا تقراها ….

قصة حكاها سوار الدهب المعلق الرياضي بقناة بين سبورت بقطر زادتني حبا وفخرا بشعبنا ، قال : قاعدين شلة قطريين بيهظروا مع سوداني صاحبهم بأنو السودانيين بخيلين ، في واحد أكبر منهم إعلامي ومطوع وبحترموهو جدا قال ليهم والله ياشباب السودانيين أكرم الشعوب نحنا سافرنا دول كثيرة بس مامر بينا موقف زي اللي صار من السوداني
?
!!
اها قال في التسعينات جينا رحلة صيد في شرق السودان حوالي 18 شاب في تلاته لاندكروزرات والدنيا شتاء وموادنا الغذائية كملت فقرروا يرجعو واتجهوا على زلط كسلا الرئيسي والساعة كانت 1 صباحا وبرد عجيب وهم جعانين جدا دخلوا كافتيريا كبيرة وقعدوا ودخل عليهم زول بسيط لابس جلابية وخاتي طاقية في راسو لي ورا كدا وسلم (السلام عليكم حباب الضيوف شرفتو البلد) قال ردينا عليهو بي حذر اتخيلو البعض مننا إنو مصلحجي وداير فلوس ،المهم ما اشتغلو بيهو وكانوا طلبوا خروفين شية وبعد اتعشوا شربوا شاي وقهوة ، أها قال لمن جيت سألتا صاحب المطعم من الحساب قال لي الحساب مدفوع ، سألت الشباب منو الدفع ؟ كلهم قالو مادفعنا رجعتا لصاحب الكافتيريا سألتو منو الدفع قال لي الراجل صاحب البوكسي القديم اللي سلم عليكم ، طيب وينو ؟ والله مشى ، مشى وين ؟ والله مابعرفو دا عابر في الطريق اول مرة اشوفو بس حبا يضيفكم ، قال رجعت كلمت الشباب والعبرة سدت حلوقهم وقعدوا يومين حايمين في كسلا خلوا السفر مالقوهو ، قال كنا نتمنى نديهو كروتنا يزورنا في قطر
مسؤول شرطة إستعنا به عشان نلقى الراجل دا سألنا عن شكلو فقلنا ليهو والله هو سلم علينا من بعيد بس هو دفع مبلغ كبير ، عمك قال ليهم لو قعدتو 100 سنة مابتلقوهو لانو السودانيين كلهم ممكن يعملو كدا
?
ورجعوا بلدهم وفي القلب حسرة على ضياع زول يكرمك بدون ماتعرف اسمو حتى. اها الزول دا لو لاقيتو قسما أبوس راسو ويدو لي صفاتنا السودانية دي كرم

عثمان حمور إسم ضخم لشخص نموذجي في سودانيتو وعزتو وكرامتو وشجاعتو ، كان مسؤول الشرطة في دولة خليجية في نهاية السبعينيات،جاهو بلاغ انو في متهم من الاسرة الحاكمة وود عم الأمير احتمى بي فخذ من فخوذهم عندهم منطقة كدا براهم ومسلحين ،الشرطة مابتخشها ، البطل دا دخل المنطقة دي كسائق تاكسي واتحرى لمن وصل بأنو المتهم في حمايتهم فقام سلح القوة المعاهو وكلهم سودانيين اهل البلد خافوا عشان ديل شيوخ وحاصر المنطقة وطالبهم بي تسليم المتهم ولو طلعت رصاصة واحدة حانرد ليكم وكتي
?
جماعتك لاوزو وسلموهو فقام جدعو في السجن رهن التحري ، قام اتصل عليهو شيخهم وحاول ينبزو ياسوداني إنت تتجرأ تدخل منطقتنا وتقبض شيخ والله ماتفكو لينا نعمل ليك ونعمل ليك انت ماعارف انحنا شيوخ …. لو ماجبت الزول بنجي نفكو بقوة السلاح ، عثمان حمور قال ليهو خلاص كملتا كلامك ؟(شوف انعل ابوك لا ابو فلان لابو فلان الفلاني ، انا جابوني اسيادك (الشيخ الكبير) عشان اعلمكم الشغل والقانون والنظام ماجيت محتاج ليكم والمتهم معانا وانا معاي قوة من السودانيين بسلحهم وبستقبلك بالذخيرة وابقى راجل تعال ، وقفل الخط في وشو ،
?
اتخيلو انو الشيخ هرش واتصل بالشيخ الكبير ، عمك الامير زااااتو اتصل بعثمان حمور واعتذر ليهو وطلبهم كلهم في المجلس وجا الشيخ بتاع المنطقة فقام الامير هزأو وقال ليهو تعتذر للرجال واعتذر ، في اللحظة ديك عثمان حمور قال ليهو أنا أهلي بس أكتر من شعبك دا ونحنا السودانيين مابنرضى الحقارة انا شغال هنا برغبتي تحترمني احترمك غير كدا لا ، في النهاية طبق القانون في الشيخ الجاني
?
، لك المجد يا عثمان حمور

الترابي في بداية التسعينات باظت عربيتو في خلاء كردفان وكانو عربيتين فالحرس قالو يلقو ليهو حته يرتاح فيها وكان درس قاسي ليهو ، خلو الترابي ومعاهو الحرس واتنين مرافقين ومشو أقرب حته يفتشو ميكانيكي فلقو في الخلا أوضة جالوص كبيرة ومعاها راكوبة من القش فيها عناقريب وأزيار موية فسلمو جاتهم شافعة عمرها حوالي 13 سنة واخوها حوالي 11 سنة فسألوهم في منو ؟ قالو في أمنا ، وجاتهم المرأة البسيطة دي وسلمت وضيفوهم بي شاي لبن ، بالليل كدا جابو ليهم صينية العشا لحمة وفول مشدود وفطير معمول بالصاج ، ادوهم اﻷغطية وناموا والصباح الجماعة وصلو فجابو ليهم شاي لكنو سادة ، حرس الترابي إستغرب نادى الشافعة قال ليها انتو مابتشربو شاي لبن الصباح ؟ قالت ليهو أمي ضبحت ليكم الغنماية بالليل وماعندنا غيرا ، فكلم الترابي وقال لأول مرة يشوف الترابي تدمع عيناه ، زولة في خلاء وحيدة ولاتعرف إنو ضيفا دا هو النضااام والمفكر. المشهور داك تكرمهم بآخر مصدر للغذاء !! طلبها الترابي وناداها وهم مارقين ، زوجك وين ؟ قالت زوجي بيسافر أم درمان يشتغل ويلقط لينا شوية حاجات يجي ، الموقف دا خلى الترابي يرسل ليهم بوكس هدية مليان مواد تموينية قال ليها شان تكرموا ضيوفكم وليتني إلتقيت هذه المرأة السودانية الفارسة
?

شعب ابدع في كل الفنون غناء وشعر ومسرح ورسم ونحت برغم ضعف الإمكانيات دا شعب غريب ، شفع بتلقاهم عاملين عربية من كعوب السفنجات وعلب الصلصة لوري ، بوكسي ، باص
?
ابداااع ياخ
شعب شجاع وماعندو الغدر وزمان جدودنا النوبيين كاناو في الحرب مع الغزاة بقيفو ساعات وبيرسلو للعدو الغازي الطعام بإعتبارهم ضيوف وتاني يوم يدورو معارك والمامصدق يسأل البروف يوسف فضل خبير التاريخ
?

شعب فكر في الكمونية وطحن الويكة وعمل القراصة والكسرة والكوارع ياخ الحلومر دا اكتشاف مدهش والله بي مراحل انتاجو الكتيرة ديك ، وللبيقول السودانيين وسخانين بقول ليهو والله أنضف شعوب الأرض ، منو الفكر في إستخدام دخان الطلح للنظافة والدلكة والخمرة (بضم الخاء)ياخ دي فكرت فيها المرأة السودانية براها في العالم دا كلو مافي شوف النضافة دي كيف عشان الزولة تكون ريحتا طيبة والشعوب بدت تاخد مننا الحاجة دي بقينا نصدر ثقافة النضافة الشخصية
?

اعراقنا كتيرة ولهجاتنا متعددة لكننا بنتشابه في طيبتنا ، منظر عربية تتعطل في الشارع وأقرب ناس مارين تلقاهم يلزو العربية لمن تدور وممكن يقيفو معاك ويحاولو يصلحوها معاك والله في اوروبا ولا الخليج لو وقعت انت ذاتك مش عربيتك ماف زول بيهبب ليك
?
، في كل بقعة في السودان تلقى الناس في رمضان صوانيها في الشارع ويتشاكلو في الضيف
?

في نفس الوكت الزول لو حقرت بيهو بيبقى مجنون يكاتل ضلو ولو صفى معاك بقلع ليك قميصو ويمشي عريان
?

شعب مدرسة في النضال من التحرر من الإنجليز والاتراك والمصريين قبل دول كتيرة وشعب قدر يقتلع أقوى ديكتاتوريتين في إفريقيا بإنتفاضتين معروفات
?

إسماعيل الأزهري والوفد الاشاوس المعاهو عليهم رحمة الله في مؤتمر باندونغ المصريين حاولو يستفزوهو وختو العلم المصري قدامو بإعتبارو علم السودان فزحاهو بإتجاههم وشال منديل من جيبو وطلع قلم وخت المنديل فوق القلم وختاهو قدامو بإعتبارو علم للسودان
?
فقالوا المناضل نيلسون مانديلا قال دا أشرف علم في التاريخ .شوفو العزة والوطنية دي كيف فمن أنتم أيها السودانيون !!
شباب معارضين للحكومة من دارفور وجبال النوبة والشمالية في مصر حاول عميل إسرائيلي يستقطبهم بي دعم وقروش كتيرة جدا برامج فحسوا فيها ريحة تشجيع على تقسيم السودان فأنسحبوا منو ورسلو ليهو إيميل مختصر
( We are not against our country , we are against the N. Gon. ، keep your money)
نحنا ما مؤتمر وطني لكن لسنا ضد الوطن ، إحتفظ بأموالك
?
لكم المجد أيها الشباب..

شعب لمن تدخل المطعم أي زول بيقول ليك إتفضل معانا وبيكون مبسوط لو أكلت معاهو .بعرف زول فترة كان ماشغال وقعد مع عزابة قال لي والله كنت بطلع جيبي فاضي اركب مواصلات ملح وامش للشباب يفطروني وارجع بي حق مواصلات عارفنو ماشغال وكدا
?

اتذكرت السوداني الاعلامي الشاب القعد مع شباب مصريين ولمن ظروفو اتعسرت ومادفع الايجار طردوهو ، اها سافر الامارات وربنا فتحها عليهو واشتغل كويس فمرة نزل مصر وقابل الشباب صدفة وسلم عليهم وعرف ظروفهم كعبة ومهددين بالطرد من الشقة فمشى بعد فارقهم بدون مايكلمهم لي صاحب الشقة ودفع ليهم مقدم سنة ، لماعرفوا انو هو الدفع اتصلو بيهو وشكروهو وقالو ليهو تساعدنا كدا بعد العملناهو معاك ؟? فقال ليهم والله انا عانيت بعد طردتوني من رقاد الشارع قبل ربنا يكرمني وما متمني الحصل لي يحصل لأي إنسان
?
، من وين الزول دا جاب التسامح دا كلو ومن أنت أيها السوداني !!!
?

حكي لي واحد قال معاي صديق لبناني في السودان فمرة مشينا مول وشفت شلة لبنانيين قلت ليهو ديل لبنانيين قال لي ايوا قلت ليهو سلم عليهم رفض وقال لي مابدي يمكن يحرجوني ?، قلت ليهو نحنا السودانيين لو اتقابلنا في غربة بنعانق بعض حتى نتعارف.

في السودان فقط بتلقى الجارة بي فوق الحيطة ترفع ماعونا لي جارتا يافلانة والله جوني ضيوف والتلاجة فاااضية أقسمي لي من ملاحك وتديها لو عندها وبالزيادة
?
ياخ كلمة الشدة دي ثقافة عندنا يعني زول ماشي حفلة يستلف بنطلون من صاحبو ولا قميص ، البنات بشيلو من بعض البلوزات والطرح والفساتين شدة شوف الناس دي كلها بتحس انهم أهل بيت واحد ، بتذكر زمان في الثانوي كان في الحلة صاحبنا عندو قميص شديد كدا وكنت قافل أشيلو منو لي حفلة عقد الجلاد جيتو العصر لقيت زول سبقني ولقيتو لابسو في الحفلة واللذيذ الناس كلها بتكون عارفة دا قميص فلان ، شعب بيتشارك كدا في العالم كلو ماف فمن أنتم أيها السودانيون
?

شرطي عماني بيحكي لي سوداني انو شغال في المطار جاء سوداني بالليل واداهو ظرف فيهو دولارات قال ليهو بالله عليك أي سوداني مسافر لو لاقيتو في الرحلة للخرطوم أديهو الظرف دا فلوس للأولاد وأرقام التلفون مسجلة هنا قول ليهو أخوك فلان ، فقال ليهو اندهشت وقلت الرجال مجنون
?
اديتو رقمي عشان يأكد لي انو فلوسو وصلت الاولاد ، سلمت الفلوس لرجال شيبة بعد يومين اتصل السوداني وشكرني انو الفلوس وصلت والله انكم شعب عجيب
?
?

للمعنويات شوية..فينا حاجات سمحة ماتخلو الزمن يغيرها

بقلم
يسري احمــد عمر

Exit mobile version