الإنكار لا يجدى

* بعيداً عن الضجة المثاره حول قضية شيبوب ، وما صاحبها من ملابسات، نجدد حديثنا عن إشفاقنا البالغ على مسيرة المريخ فى الفترة المقبله.
* دخلنا مرحلة الجد، وبدأت كل فرق الممتاز إعدداها للموسم الجديد بعد أن إستكملت أجهزتها الفنية، ووفرت لفرقها معينات الإعداد، ومازال ملف إعددا المريخ فى مهب الريح.
* نشعر بالتعاطف مع لجنة التسيير، لأن معاناة النادى من شح المال بعد إستقالة المجلس السابق وترجل الداعم الأول كانت متوقعة، ولأن مجتمع المريخ تفرج عليها بسلبية، من دون ان يعينها بأى شئ.
* من عينوا لجنة التسيير لما يدعموها كما فعلوا مع نظيرتها فى الهلال، على أيام المهندس الحاج عطا المنان.
* حتى مشروع الدعم الجماهيرى الذى راهننا عليه لإقالة عثرة النادى،وتوفير المال اللازم للتسيير،لم يحقق العوائد المرجوه بسبب ضعف تفاعل قاعدة النادى معه.
* ضن الأقطاب بالمال،وإقتصر الدعم الحكومى على مبلغٍ قدمه نائب الرئيس الإستاذ حسبو محمد عبدالرحمن لونسى فى اول أيام تعيينه رئيساً للمريخ.
* الواقع المريخى يشير الى أن لجنة التسيير عاجزه عن توفير المال اللازم للتعاقد مع المدرب،وتسديد مستحقات اللاعبين وتجهيز معسكر الإعداد وتوفير بقية إلتزامات نادً يبلغ صرفه الشهرى مليارات الجنيهات.
* تعقدت المشكلة أكثر بعدم إعتراف رئيس وأعضاء اللجنة بالأزمة الماليه، ومكابرتهم بالحديث عن أنهم لا يعانون من أى مشكله فى تسيير أمور النادى.
* الإنكار كان محيراً، لأن واقع الحال يغنى عن السؤال.
* شح المال لايقبل الإنكار، وعدم قدرة اللجنه على توفيره بدا جلياً فى مساعيها للإستعانة بالأخوين جمال الوالى وآدم سوداكال خلال فترة التسجيلات.
* لم يقصر الوالى كعادته، وتبرع بمليارجنيه دعماً لصفقة إعادة قيد أمير كمال، وقدم أربعمائة مليون جنيه لإطلاق سراح ألوكمن مريخ كوستى، وسعى لإعادة شيبوب من الجنوب، وتعهد بتسديد كل مستحقاته.
* أما الأخ آدم سوداكال(الذى يواجه هجمة شرسه هذه الأيام) فقد تبرع بمبلغ مقدر لإعادة قيد راجى،وتكفل بنفقات سفر أبوجريشه الى نيروبى لإعادة شيبوب، وساهم بمبلغ مالى مقدر مع الوالى لتمويل عملية إخراج شيبوب من جوبا، وسعيه لإحضار النيجيرى سونى يحسب له لاعليه.
* ما فعله آدم يستوجب الشكر لاالهجوم،والإشادة لا التجنى.
* أما الأخ جمال الوالي فقد فوجئنا بموقف رئيس النادي منه بعد عودة شيبوب، لأن الشرط الذي وضعه ونسي لإلزام الوالي بتقديم مساهمته عبر المجلس كان مفاجئاً ومحيراً، وتسبب في إعادة شيبوب للكاردينال.
* تحفظ ونسي على جلوس شيبوب مع الوالي لا يحتمل الإنكار، لأنه جاهر به في وجه عضو مجلس أخطره برغبة الوالي في إكمال الاتفاق مع شيبوب.
* لا ندري مسببات ذلك التحول المفاجئ في تعامل ونسي مع الوالي.
* الوالي لا يبحث عن شهرة ولا يريد البوبار، ودعمه للمريخ ليس جديداً ولا مستغرباً.
* الوالي نفسه قبل مساعدة سوداكال له في التعاقد مع بكري المدينة، ولم يرفض أي دعم من أي جهة خلال فترة رئاسته للمريخ.
* يبدو أن الأخ أسامة ونسي وقع فريسة لبعض شياطين الإنس، ممن يكرهون الوالي، ويتجنون عليه، ويجاهرون بالهجوم عليه في كل محفل ويريدون إقصاءه عن ساحة النادي تماماً.
* لو أرخى ونسي أذنيه لهؤلاء واستمع إلى نصائحهم المغرضة فلن يصيب خيراً في المريخ، لأن اتباع فقه (دس المحافير) سيورد المريخ المهالك.
* ونسي رجل خلوق، بالغ التهذيب، ونحن لا نشك في صدقه وإخلاصه، لكنه قليل الخبرة بما يدور في النادي، ولا يعرف خبايا (الحفر والتآمر)، من جهات تدعي حب المريخ، ولا تريد له الخير مطلقاً.
* لجنة التسيير أتت في وقتٍ صعب، وهي مكلفة بتسيير أمور النادي إلى حين عقد الجمعية العمومية.
* بما أن واقع الحال يشير إلى أنها لم تحظ بأي دعم يمكنها من أداء المهمة المسندة إليها بالكفاءة اللازمة فعليها أن تبادر بأحد أمرين.
* إما أن تسرع في عقد الجمعية العمومية بقدر المستطاع، كي تقصر أمد معاناة النادي من شح المال، أو تعلن عدم قدرتها على أداء المهمة الموكلة إليها، وترد الأمر إلى وزيرٍ تعامل مع المريخ باستخفافٍ مقيت، ولم يجهد نفسه حتى لاستشارة أهل المريخ قبل تعيين اللجنة.
* مطلوب من لجنة التسيير أن تعود إلى من كلفوها، وتوضح لهم أنها عاجزة عن توفير المال، وأنها تلاقي مشقة كبيرة في الإيفاء بمستحقات التسيير، وتخيرهم بين الدعم والاستقالة.
* بمقدور ونسي ورفاقه أن يلوحوا بالاستقالة لإلزام السلطة على دعمهم بالمال (كما فعلت مع الهلال)، لأن المكابرة بالحديث عن عدم وجود أزمة لا ينفيها، بقدر ما يزيدها تعقيداً.
آخر الحقائق
* استمرار الوضع الحالي لعدة شهور قادمة سيعني دخول المريخ للموسم المقبل من باب الخروج.
* الدوري سيبدأ في أواخر يناير، وكل شيء في النادي الأحمر لا يبعث على التفاؤل حالياً.
* بمتابعتنا لمجريات الأمور في النادي كنا ندرك أن سفر الفريق إلى القاهرة في الوقت المعلن غير وارد.
* لذلك اقترحنا خطة بديلة تمكن اللجنة من بدء الإعداد محلياً بأعجل ما تيسر.
* وصول المدرب البلجيكي خبر جيد.
* السؤال يتعلق بمدى قدرة اللجنة على توفير مقدم العقد، وبما إذا كان البلجيكي سيبقى في السودان بعد توقيع العقد، أم سيطلب العودة من حيث أتى لترتيب أموره قبل أن يعود لبدء المهمة.
* هناك مطالب عاجلة تتعلق بمستحقات اللاعبين الأجانب الذين ربطوا عودتهم بتسديد مستحقاتهم.
* هناك لاعبون جدد، يشعرون بالإحباط لأن اللجنة لم توف بالتزاماتها معهم.
* حتى الشيكات التي قدمتها اللجنة لمن أعادوا قيدهم ارتدت.
* محاولة تجميل الواقع ونفي الأزمة وإنكارها ستقضي على إعداد المريخ.
* التفريط في شيبوب ما مشكلة.. الإعداد خط أحمر يا ونسي.
* قبل أيام تلقى مجلس المريخ مذكرة من مجلس الشورى، تتعلق بانتخابات الاتحاد العام، وتتحدث عن ضرورة تقديم مرشحين مريخاب للمناصب المهمة في الاتحاد خلال الانتخابات المقبلة.
* المذكرة حملها سعادة الفريق فاروق حسن، ونادر مالك.
* المبدأ مقبول، لأن المريخ تضرر كثيراً من عدم اهتمامه بانتخابات الاتحادات.
* لكن أسوأ ما في الأمر أن المذكرة حوت همزاً ولمزاً قبيحين للوالي، بالحدث عن أن صلة النادي بالاتحاد العام ارتبطت (بالعلاقات الشخصية) خلال الفترة الماضية.
* فهمنا من المذكرة أن نادر مالك يرغب في الترشح لأحد المناصب القيادية للاتحاد، ويريد من مجلس المريخ أن يتبنى ترشيحه.
* نتساءل: ألم يكن بمقدور مجلس الشورى أن يدعم ترشيح من يريد، من دون أن يمارس الهمز واللمز للرئيس السابق؟
* ثم.. ماذا قدم نادر مالك للمريخ كي يتبنى المريخ ترشيحه للاتحاد العام؟
* ماذا فعل بخلاف الجعجعة والمعارضة في الصحف والقنوات الفضائية لتبخيس جهد رجال خدموا النادي بإخلاص ودفعوا له المليارات؟
* هل أعان المربخ بأي فلس وهو الغني الميسور؟
* هل دعم النادي بعد استقالة مجلس الوالي؟
* هل حركته معاناة مجلس ونسي الذي يسعى إلى نيل دعمه في الانتخابات؟
* هل تكفل بتسجيل أي لاعب؟
* هل أعان المجلس بأي مليم؟
* لجنة التسيير غير معنية بدعم الطموحات العرجاء.
* أمر تكليفها ينحصر في تسيير أمور النادي وعقد الجمعية العمومية.
* كما أنها لن تحضر انتخابات الاتحاد المقامة في يوليو المقبل.
* الجعجعة لا تؤهل لنيل ترشيح المريخ في الانتخابات.
* عليه أن يبحث عن دعم التحالف المعارض له في الانتخابات.. لو قبل أن يدعمه.
* شخصياً أتوقع ألا تزيد غلته عن صوتين أو ثلاثة لو غامر بخوض انتخابات الاتحاد.
* ارتداء شيبوب للكسكتة أهون علينا من دعم نادر مالك للانتخابات.
* يمكن أن ندعم الجكومي لأنه وقف مع المريخ في معظم قضاياه بكل قوة.
* لكننا لن ندعم نادر، ونظن أنه سيصيب فشلاً ذريعاً حتى لو ترشح في انتخابات منطقة الخرطوم الفرعية.
* آآآآخر خبر: إعلام المريخ لن يدعم من لم يدعم المريخ.

Exit mobile version