مريدي الشيخ الامين: كفانا الله و إياكم شر القيل و القال

مع الاسف أصبحت سياسة الرؤية بالأذن هي بديل النظر و المعرفة لدى الناس ..

في الآونة الأخيرة إنتشرت الغيبة و النميمة و تناقل المعلومات بين الناس تحت مسمى التداول و تجد أكثر الناس يتناقلون المعلومة منهم من يزيد و منهم من ينقصها ، كل على هواه ، و نحن كشعب عربي شعب إنطباعي ، نأخد بكلام الناس كأنه وحي أوحي إلينا ، و من هنا صارت الأكاذيب تصدق ، و صار المنافق ملكا و صار العالم المتدين زنديقا ، لانه ليس منا من يتأكد من كلمة قيلت له ، بل تكفي مشاعرنا إتجاه من ينقل لنا الحديث إن أحببناه فهو صديق و ان كان على كذب و إن كرهناه فهو كذاب و ان كان على صدق .

الرؤية بالأذن او الغيبة و النميمة و البهتان يحمل فيها المستمع نفس سيئة المتحدث ، لأنك إن لم تستمع له لما حدثك بأعراض الناس .

من أكبر المصائب أن هذا النوع من الإبتلاء صار يقع على العلماء و الشيوخ و أهل الفضل و العلم ، و قد صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال بأنه في آخر الزمان يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر .
و في الفتاوى المتناقله الان هي أن الشخصيات العامة لنا حق النقد فيها ، و لكن مع الأسف ما زال مجتمعنا العربي المسلم لا يستطيع التفرقة بين النقد و الشتم ما بين الصراحة و الوقاحة في الأسلوب ، فالنقد هو ما قال عليه النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة و النصيحة تكون بينك و بين من تريد له الخير .

و لكن حقا لم يسلم من لسان البشر حتى رب العالمين – جل و علا – ، و لم يقع في رصاص ألسنه الناس إلا الأنبياء و الصالحين .

فمنها نجد أن الله يريد بكل الصالحين خيرا ، ف الصابرين على أذى الناس يوفيهم أجرهم من غير حساب ، و الصابرين هم من أشاد بهم الله في القرآن الكريم .

ختاما :
يا ليت قومي يعلمون بأن إطلاق اللسان في كل حديث هو ما قال عنه المصطفى صلوات الله و سلامه عليه ” أيكب الناس في النار إلا حصاد ألسنتهم ” فالمسلم أحبتي من سلم المسلمون من لسانه و يده و نفى الحبيب عليه الصلاة و السلام عن المسلم الطعن و اللعن و الفحش و بذائة الكلم .

كفانا الله و إياكم شر القيل و القال ، و جعلنا مع الصالحين .

بقلم صفحة
محبي ومريدي الشيخ الامين عمر الامين طه‎

Exit mobile version