ثقافة الخور.. من يحمي الكاردينال؟

* (الرئيس البشير الهلالابي )!
* (ناس جهاز الأمن قالوا لي الاتحاد ورق جمعة جينارو بي طرفكم.. كملوا التسجيل بلاش تلاعب)!
* (لو ما ناس دخري الزمان كان ودينا الاتحاد الخور) !
* (اتحاد اللقيمات)!
* العبارات السابقة ليست من وحي أفكاري، إن كان التفوه بمثل تلك التفاهات يحتاج إلى أفكار!
* العبارات المذكورة وردت على لسان أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس نادي الهلال، الذي أصبح يتحدث باسم رئيس الجمهورية، ويصنفه على مزاجه، ويحدد انتماءاته، ليستفز بها جماهير النادي المنافس.
* الكاردينال زج باسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني في خطاباته مرتين!
* المرة الأولى كانت في مهرجان الانسحاب داخل إستاد الهلال، وعلى مشهد من الآلاف!
* والثانية في عطبرة قبل يومين.
* في المرة الأولى زعم الكاردينال أن جهاز الأمن تدخل وأمر قادة الاتحاد العام بإكمال إجراءات تسجيل الحارس المجنس جمعة جينارو في كشوفات الهلال.
* قالها على الملأ، داخل إستاد الهلال، وبحضور أكثر من عشرين ألف متفرج، ووثقتها كاميرات التلفزة وبثتها إحدى الإذاعات الخاصة على الهواء، ولم يحاسبه أحد، ولم ينف جهاز الأمن ما نسبه إليه الكاردينال.
* في عطبرة تحدث مرة أخرى، وقال (لو ما ناس دخري الزمان كان ودينا الاتحاد الخور)!
* دخري الزمان الذي زج الكاردينال باسمه في عطبرة هو أحد أبرز قيادات جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
* الجهاز الذي بلغ حرصه على الابتعاد عن الصراعات الرياضية حداً جعله يوجه منسوبيه بعدم العمل في الأندية.. يتحدث باسمه الكاردينال ويدمغه بالتدخل في التسجيلات، ولا نسمع نفياً، ولا محاسبةً لرجلٍ بلغ تطاوله حداً جعله يتحدث باسم رئيس الجمهورية، ويصفه بالهلالابي، في عز أيام خلاف مجلس الهلال مع المريخ والاتحاد العام!
* كانت رسالة تخويف، ومحاولة مرفوضة لاستغلال اسم الرئيس والجهاز لإرهاب الخصوم، لكنها فشلت!
* تطاول الكاردينال على الاتحاد كما شاء، وأقدم على سحب فريقه من بطولتي الدوري وكأس السودان، ورفض إحضاره لمباراة شهدها سعادة الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية!
* تكبد النائب الأول مشاق السفر إلى مدينة دنقلا ليشرف نهائي البطولة التي تحمل اسم الوطن، بلفتة تشريف رائعة للرياضيين عامة، ولأسرة كرة القدم على وجه الخصوص.
* لفتة لم تحظ بأي تقدير من رئيس يظن نفسه فوق المحاسبة!
* كان بمقدور الكاردينال أن يحضر فريقه إلى دنقلا ليؤدي مباراة ودية، بعد أن ينفذ قرار الانسحاب، من باب التقدير للدولة ممثلة في النائب الأول، ولم يفعل، ولم يحاسب!
* سعي لتخريب الموسم الكروي، وحرض عدداً من الأندية على التمرد، بالانسحاب من الدوري، وأفلح في إقناع ناديين بتنفيذ ما يريد!
* شتم قادة الاتحاد كما طاب له، وشكك في نزاهتهم!
* أساء لنادي المريخ بلا مبرر!
* حاول نسف الموسم الكروي.. وأغوى لاعباً من المريخ، ومنحه أموالاً بالدولار ليتمرد على ناديه، ولم يكتف بذلك، بل أرسله إلى جنوب السودان لتسجيله في نادي الملكية، ليتخذ من النادي الجنوب سوداني (كوبري) يضم به اللاعب للهلال في مايو المقبل!
* أفشل المريخاب مخطط الكاردينال وأعادوا لاعبهم، فلم يرعوِ، بل اجتمع به مرة أخرى، وأقنعه بنقض اتفاقه مع المريخ، ثم أرسله إلى المغرب ليوقع لنادي المغرب التطواني في الطريق إلى الهلال!
* لا احترم الرئيس.
* لا احترم جهاز الأمن.
* لا احترم تدخل البرلمان لحل أزمة الموسم.
* لا احترم الاتحاد.
* لا احترم نده التقليدي.
* لا احترم القوانين التي تنظم النشاط الكروي.
* لا احترم القواعد التي تحكم انتقالات اللاعبين!
* ولم يحاسب ولم يعاقب!
* بل إن الدولة تدخلت لحمايته من العقوبة، وضغطت على الاتحاد ليعفيه من المحاسبة، ويرفع العقوبات الموقعة على ناديه، برغم وضوح النصوص التي تحكم المخالفات التي وقع فيها!
* وبعد ذلك كله تم تكريمه بمشاركة حكومة ولاية نهر النيل!!
* من يحمي هذا الرجل؟
* من الذي يمنحه كل هذه الجرأة ليفعل ما يشاء من دون أن يخشى المحاسبة؟
* كيف يتم تكريم رجل ارتكب كل هذه المخالفات؟
آخر الحقائق
* الكاردينال أصبح يشكل خطراً على النشاط الرياضي، بقراراته المنفلتة، ومفرداته السوقية القبيحة.
* المصيبة لا تكمن في أنه لم يعاقب ولم يحاسب حتى اللحظة!
* بل في تكريمه بمشاركة الدولة ممثلة في جهاز الأمن وحكومة ولاية نهر النيل!
* ما يفعله رئيس الهلال في ملف اللاعب شيبوب يؤذن بفوضى لا حدود لها.
* مخالفة صريحة لقوانين الانتقالات السودانية.
* وانتهاك سافر للوائح الفيفا.
* وتجرؤ على سيادة الدولة، ولا أحد يسأله، ولا أحد يحاسبه!
* بل تتم المشاركة في تكريمه على الفوضى العارمة التي صنعها في الوسط الرياضي.
* خطاب الكاردينال في مهرجان الانسحاب يعد الأسوأ خطاب في تاريخ الرياضة السودانية.
* وخطابه السوقي في عطبرة يليه في السوء.
* الخطاب الأول عاجز، احتشد بإساءات بالغة، وألفاظ هابطة، وتشبيهات سوقية، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الكاردينال يحتل منصباً لا يمتلك مؤهلاته، ولا يناسب قدراته.. إن كانت له قدرات!
* يومها اتهم المريخ بشراء ذمم حكام مبارياته الإفريقية (بمساعدة الاتحاد السوداني)!
* وقال (الحكم يقرب ينطط لمن يحسب ليهم بلنتي)!
* زج الكاردينال باسم الرئيس بمتاجرة رخيصة أراد بها أن يوهم سامعيه بأن قرار الانسحاب مدعوم من مؤسسة الرئاسة، في معرض استفزازه لجماهير المريخ!
* ترى هل سيقبل نادي المغرب التطواني العريق أن يتحول إلى مخزن للهلال؟
* ناد طموح وصل نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، هل سيسمح لنفسه بالتورط في مخالفة انتقال دولية يمكن أن تورده المهالك؟
* أعتقد أن التطواني لن يورط نفسه في أزمة جديدة، وهو الذي ما زال يعاني من تداعيات أزمة إنهائه لعقد لاعبه الزامبي أرون كاتيبي بطريقة غير قانونية.
* أكد اللاعب أن إدارة المغرب التطواني أجبرته على فسخ عقده بعد تهديده بالقتل، لإجباره على التخلي عن بقية مستحقاته البالغة 240 ألف دولار.
* وبخ الاتحاد المغربي إدارة التطواني على فعلتها.
* قبل يومين دخل رئيس الاتحاد الزامبي على الخط، وطالب النادي المغربي باحترام عقده مع لاعبه.
* أما الصحافة المغربية فقد سلقت رئيس التطواني وبرون بألسنةٍ حداد.
* تولى قطب المريخ كمال ود العمدة شرح أبعاد القضية وتفاصيل الجسر المضروب لإدارة التطواني، ونعتقد أنها لن تزج بناديها في قضية خاسرة.
* موضع الاستغراب يتعلق بموقف مجلس المريخ من سلوك اللاعب شيبوب ورئيس الهلال!
* ما الذي يمنع مجلس المريخ من تصعيد القضية بشكوى للاتحاد السوداني والفيفا؟
* لماذا يتفرجون على الكاردينال وهو يمارس القرصنة على المريخ.. بلا أي رد فعل؟
* وإلى متى ستتفرج السلطة على هذا الإداري المنفلت وهو يخرق القوانين، ويتجرأ على المسئولين؟
* بل كيف تشارك في تكريم إداري ارتكب كل هذه المخالفات؟
* آخر خبر: من يحمي الكاردينال.. من يشجع ثقافة (الخور)؟

Exit mobile version