أكد سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية عبد الحافظ ابراهيم محمد أن اعلان السودان بقطع علاقاته الدبلوماسية مع ايران جاء تضامنا مع المملكة ، ورفضا للسياسات الايرانية في المنطقة ، مشيرا الى ان الخرطوم التي تحارب جنبا الى جنب مع السعودية وبقية دول التحالف العربي في اليمن ، دفاعا عن الشرعية اليمنية ، فإنها اتخذت موقفا رافضا للتدخلات الايرانية في شؤون السعودية .
واضاف السفير /عبد الحافظ ابراهيم في تصريح صحفي ان قرار السودان بقطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران هو تأكيد من القيادة السياسية في السودان على ان الامن القومي للمملكة العربية السعودية هو خط أحمر ، وأن المساس به هو مساس مباشر بالأمن القومي للسودان ،وتأكيداً ان البلدين في خندق واحد ، مشيرا الى ان السعودية هي أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ولها مواقف تاريخية تحظى بتقدير من الشعب السوداني .
وأوضح أن تنفيذ السلطات السعودية لحكم القضاء في حق ارهابيين ارتكبوا جرائم في اراضيها هو حق سيادي كامل لا يجوز لأي دولة ان تتدخل فيه ، فلا يوجد أي مواطن غير سعودي من بين المحكوم عليهم ، متسائلا ما علاقة ايران في شأن داخلي سعودي ؟ واشار الى أن القضاء السعودي قضاء مستقل يستند على الكتاب والسنة ، وان ادانة هؤلاء الارهابيين كانت نتيجة لسلسلة طويلة من اجراءات التقاضي على مختلف درجاته .
وقال السفير عبد الحافظ ان موقف السودان يأتي منسجما مع مشاركته في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بقيادة السعودية وسيظل متضامناً مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من موقف تصون المصالح الحيوية للعالمين العربي والاسلامي ، مشيرا الى أن قرار السودان بقطع علاقته الدبلوماسية مع ايران لقي قبولا وتأييدا كبيرين لدى الشعب السوداني الذي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة .
وقال ان التصعيد ضد السعودية ، و اقتحام مقر سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد وإضرام النيران بداخلها وحرق علم السعودية هو سلوك مرفوض في كل المواثيق والاعراف الدولية ويتنافى مع الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية فيينا لعام 1961م.
الرياض 4-1-2016(سونا) –
-
-
-
-
-
-
-
-
