قصة صديقي سمير وحسنائه إسمهان.. زواج لم يكتمل بسبب التمباك

صديقي سمير لم تتخل عنه وسامته وهو يتخطى سن الخامسة والأربعين ولأسباب لم يفصح عنها لم يقدم على الزواج رغم أنه يرغب في ذلك.

زرته الأسبوع الماضي في مكتبه الفخم في إحدى المؤسسات الدولية فلاحظت إحدى السمراوات ـ تحوم حول الحمى !! ـ فريدة في حسنها أنيقة في مظهرها. سألته: القنبلة دي شنو..؟!..قال لي مبتسماً: إنها إسمهان تعمل معنا في مجال الترجمة الفورية فهي تجيد الإنجليزية والفرنسية والصينية. سألته: متزوجة؟..لا أبداً ولا مخطوبة حتى ورفضت ناس كتار..طيب يا عوير ما تفك بيها بورتك دي..!. ابتسم وقال لي: تعرف يا صديقي هذا بالظبط ما أفكر فيه..

انتهت الزيارة فودعته متمنياً له التوفيق. صديقي سمير رجل مثقف ومهذب وناجح وصاحب وظيفة مرموقة لا يعيبه شيئ سوى (سف التمباك..!)..

هاتفني بعدها وبعد التحية سألته مباشرة: أها موضوع إسمهان عملتا فيهو شنو؟ رد علي ضاحكاً: لا لا الموضوع ده أنا خليتو. السبب شنو؟..التمباك يا صديقي..يا خي أنا ما قتا ليك ستين مرة خلي الزفت ده..؟..

إرتفعت وتيرة ضحكه وهو يقول لي: تعرف يا أسعد أنا في غاية الحرص دائماً قاعد أدس كيس التمباك ولما اشعر بى إسمهان داخلا مكتبي قاعد أغطس حجرو بس يوم دقستا ونسيت الكيس في مكتبي في مكان ظاهر جنب الكمبيوتر فدخلت فجأة ولاحظته وقالت لي: إنتا قاعد تسف يا سمير؟..كنت أفكر في من ألصق به هذه التهمة فكرت في صديقي وزميلنا إسماعيل لأدعي بأن الكيس بتاعو ونساهو هنا لكن إسمهان لم تمنحني هذه الفرصة وأمسكت بالكيس وكم كانت دهشتي كبيرة عندما أدخلت فيه أناملها الرقيقة و(ظبتت ليها سفة) وضعتها تحت شفتها العليا وأخرجت مرآتها من حقيبتها وهي تضغط على مكان السفة حتى لا تبدو ظاهرة للعيان ثم قالت لي بإنجليزيتها الرصينة: تمباك مرسى الفاشر لا يقاوم يا صديقي..!

بقلم: عادل ود السلطان

Exit mobile version