عمر (محاسن) !!

*حاول أن تذكر (غائباً) بخير في مجلس..
*حاول ذلك من باب الاختبار عقب قراءة كلمتنا هذه..
*ستكتشف أن ثناءك عليه لا يصله أبداً..
*لا يصله وإن ظللت منتظراً عشرين عاماً..
*ولكن أن ذكرته بشر سيبلغه كلامك في عشرين دقيقة..
*هكذا صار مجتمعنا كسودانيين في الآونة الأخيرة..
*صار يعج بظواهر مخيفة مع اندياح وسائط التواصل الاجتماعي..
* كظاهرة النزوع إلى (شيل الحال) عبر الواتساب مثلاً..
*أو الاستمتاع بالشتم من وراء قناع إلكتروني..
*أو حب الخوض في الأعراض تحت أسماء وهمية..
*وبُعيد تكريم الجزلي كتبت كلمة من وحي التكريم هذا..
*كلمة تنضح سخرية قصدت بها نقد (أشياء في حياتنا)..
*وجعلت صاحب (أسماء في حياتنا) هو منطلق نقدي هذا..
*وقلت (عمر إيه اللي يُكرم) وإنما يستحق التكريم (آخرون)..
*فإذا بنفر من (أبناء الحلال) يُهرعون إليه بـ(ظاهر) الكلمة..
*نفر من بينهم أهل الصحافة والإذاعة والتلفزيون..
*يعني الذين هم بحكم تخصصهم الإبداعي يُفترض أن (يفهموها طايرة)..
*هُرعوا إليه يقولون: (شايف صاحبك بقول شنو؟ بقول إنت ما بتستحق التكريم)..
*ولسوء حظي- وحظه- لم يكن قرأ كلمتي يومذاك جراء المرض..
*كان طريح الفراش بالمشفى اليوم كله..
*طيب، لماذا استكثر على عمر التكريم وأنا الذي طالبت به كثيراً؟!..
*وآخر مرة أشرت فيها إلى ذلك قُبيل تبني (أروقة) لمثل التكريم هذا..
*ثم من بعد ذلك كتبت معبراً عن فرحتي به..
*ومناشداً الالتفات إلى مبدعين آخرين- في مجال الصحافة المرئية والمسموعة- ومنهم (الفاهم)..
*و(الفاهم) هذا هو لقب محمد سليمان- بين زملائه- من شدة (فهمه)..
*وفي مجال الصحافة الورقية هنالك من يستحق التكريم أيضاً..
*وعلى رأس قائمة هؤلاء أستاذي (المخبر الأول) إدريس حسن..
*ويكفي أنه ما من انقلاب عسكري فلت من قبضة حاسته الصحفية تنبؤاً به..
*ونعود إلى (أولاد الحلال) ونقول إن رذاذ خبثهم بلغ محاسن أيضاً..
*ونعني الإذاعية محاسن سيف الدين زوجة الجزلي..
*وسيدة ميكروفون (هنا أم درمان) بلا منازع..
*ولمن لا يعرف الصلة بينها وعمر نقول له: اقرأ قصة قيس وليلى أولاً (وبعدين تعال لينا)..
*فقد هرول (أولاد الحلال) إلى محاسن تضخيماً لحادثة صغيرة خلال التكريم..
*ولولا أنها تعرف أنه (عمر محاسن) لمات عمر غماً ولحق بـ(قيس)..
*ولما جاءتني منه رسالة نصية (ضاحكة) أمس من داخل أستوديو الأخبار..
*رسالة فحواها: تذكرتك وكدت أقول بتوقيت (عصام صديق)..
*وعصام هذا هو مجترح (البكور)..
*أفلا يستحق التكريم ؟!!!

Exit mobile version