أربعون عاماً مع البسبوسة و الباسطة.. العم ” كَنَشْ ” أشهر باسطجي في الحصاحيصا

اشتهر عبر سنوات طويلة وسط أهالي الحصاحيصا بباسطته الشهيرة و عبارته الأشهر “خشوا الضل” و لعل العم محمد آدم أمين الشهير بـ(كَنَشْ) و قد صار أحد أبرز معالم و شخوص مدينة الحصاحيصا خلال أكثر من أربعين عاماً قضاها في صناعة و بيع الباسطة و الحلويات، التي يمضي إليها ممتطياً دراجته الهوائية ماركة (الدبل).
يقول الحلواني الشهير (كنش) أو محمد آدم أمين، و هو وسط معمعة الزبائن اليومية بمحلة الشهير بمدينة الحصاحيصا، إنه وفقاً للوثائق الثبوتية قدم إلي الحصاحيصا في العام 1966، و عمل مع حمد تاج الدين إحيمر بمحل بمنزل خليل أبو سيف و كان يعمل في تعبئة الزجاج، و يضيف: “سعر قزازة الليمون كان واحد قرش”، ثم انتقل للعمل بمطعم مبارك دفع الله، و في العام 1968 انتقل للعمل مع المرحوم عثمان أحمد حميد الشهير بـ(ود حميد)، و قال بأنه كان يسكن و يقيم بحلة فور(حي فور بالحصاحيصا).
و يوالي العم كنش السرد و حكي الذكريات فيقول بأنه عمل مع ود حيمد منذ 1968 حتى وفاته 2004 و واصل العمل في المحل و رجع بالذاكرة مضيفاً بأنه في أول أيام عمله مع ود حميد، كان يعمل في “سواقة درداقة باسطة”، و قال: “كنت بقيف جمب الجزارة في السوق ، و بمشي الحي الأوسط و الحلة الجديدة و حلة فور بعداك حي المحالج و بقيف هناك”، واستطرد مضيفا: “كنت ببيع الباسطة بأسعار قرش و قرش و نصف و قرشين”.
و بحنين لأيام خلت، يقول العم كنش: “الدنيا كانت بخيرها، و كانت السينما حية، و الأندية تعج بالرواد، و كانت سينما الحصاحيصا تعمل بنظام الدورين، يبدأ الدور الأول في السابعة بعد المغرب و ينتهي في التاسعة ثم يبدأ الدور الثاني في العاشرة مساءً و ينتهي في الثانية عشر منتصف الليل أو الواحدة صباحاً”.
و أوضح أنهم طوروا تجارة الباسطة مع حميد و صاروا يبيعون الباسطة بـ(الكيلو)، و وقتها كان سعره خمسين قرشاً، فيما يبلغ سعر زجاجة اللبن ثلاثة قروش.
يقول العم كنش إنهم ما زالوا يشتغلون بالبسبوسة و الجوزية و الكيك، و لديهم أنواع من الباسطة، و منها ( الكونكة، تستيف، صباعات)، إضافة إلى اللبن الحليب.
و عن حياته الخاصة فيقول العم كنش و ابتسامة الرضا على محياه، بأنه متزوج و أب لخمس من البنات و أربعة أولاد، اثنان منهما متزوجات و الحمد لله و البنات الكبار متزوجات أيضاً.
و عن صديقة رحلته اليومية إلي العمل الدراجة الهوائية، يقول العم كنش بأنه اشتراها في العام 1969، ولا زالت صداقتهما مستمرة، فهو يركبها يومياً لشراء مواد العمل اليومية من سمن و فول سوداني و خلافة، بينما ينقل المواد الثقيلة بالعربة التي يملكها ابنه الذي يعمل معه بالمحل، و قال بأنه سعيد بامتطاء الدراجة طوالي هذه الفترة، و ليس لديه أي استعداد أو فكرة لترك هذه الرياضية اليومية.

 

 

صحيفة حكايات

Exit mobile version