بالصور .. أين تذهب حين يحل الدمار بالعالم؟ تعرف على 14 وجهةً آمنة

أدت التغيرات المناخية والعواصف السياسية والأمنية إلى تشاؤم الكثيرين وإيمانهم بأن نهاية العالم اقتربت بالفعل، إن لم تكن نتيجة حرب عالمية ثالثة فسيشكل غضب الطبيعة سبباً كافياً للقضاء على آخر مظاهر الحضارة كما نعرفها.

وإذا ألقينا نظرة نظرة موجزة على وضع الكرة الأرضية نجد ما يلي:

• فيضانات غمرت البرازيل والأوروغواي والباراغواي والأرجنتين والمملكة المتحدة ديسمبر/كانون الأول 2015.
• زوابع غير الموسمية عصفت بولاية تكساس الأميركية، بينما ضربت درجات الحرارة المرتفعة الساحل الشرقي الأميركي والقارة الأوروبية.

• ارتفاع درجة حرارة الأرض درجة مئوية كاملة بشكل رسمي منذ العام 1900.
• إضافة إلى كل هذا، هناك تنظيم “داعش” والتوتر المتزايد بين روسيا وتركيا ودول المنطقة.

ومع الاحتقان البيئي والسياسي، قدم موقع Business Insider الأميركي عدة وجهات آمنة يُرجح أنها ستثبت في وجه شتى الأزمات والكوارث وتبقى القلعة الحصينة والملاذ الآمن عند اقتراب العالم من حافة الانهيار:

1- آيسلندا
هي أبعد دولة أوروبية عن القارة، إذ تبعد مئات الأميال عن اليابسة، ما يجعلها عصية الاحتلال أو الغزو على أي معتدٍ خارجي. كما أن هذه الدولة غنية بالموارد الطبيعية التي تضمن للسكان البقاء على قيد الحياة، فهي تستمد الطاقة الكهربائية بشكل شبه كلي من الطاقة الحرارية الأرضية المستمدة من براكين البلاد النشطة والعديدة، كما أن مياه شطآنها وسواحلها غنية بأجود أنواع المأكولات البحرية قاطبة على وجه الأرض. وهكذا في حال اضطررت للتحصن بهذه الجزيرة برهة طويلة من الزمن، فلا تقلق لأن الدفء والمأكل الجيد مضمونان. كما يُسجل لآيسلندا صمودها في وجه انهيار كامل لنظام مصارفها وبنوكها، كاد أن يدمرها أثناء الأزمة الاقتصادية.

2- تريستان دا كونها
تعد سلسلة الجزر الواقعة جنوب الأطلسي أكثر أرخبيل مأهولٍ عزلة في العالم، إذ يبعد 2000 كلم عن أقرب يابسة. يبلغ تعداد السكان 300 نسمة فقط، لذلك من المؤكد أنهم يبحثون عن المزيد من السكان. تشتهر الجزر بصيد الأسماك، ما يعني أن العمل والمهنة سيكونان مؤمنان إن ساءت الأحوال.

3- غوام
تعتبر الوجهة المحببة للأميركيين الأصليين الذين يمكن أن يلوذوا بهذه الجزيرة النائية ذات النفوذ الأميركي. تقع غوام في المحيط الهادئ وهي تضم قاعدة عسكرية أميركية ضخمة مثالية لحماية السكان إن احتقنت أزمة تركيا وروسيا أكثر من ذلك واشتعلت شرارة الحرب العالمية الثالثة. ومع أن غوام ليست ذات اقتصاد مزدهر، إلا أن معظم عائداتها تأتي من السياح والحكومة الأميركية.

4- تشيانغ ماي
كل ما تحتاج لمعرفته عن هذه المدينة الريفية شمال تايلند أنها مكان سكن المستثمر السويسري، مارك فيبر، والمعروف بتشاؤمه حيال أحوال العالم. فهو دائماً ما يصدر تحذيرات للناس حول أين ينبغي لهم التوجه إن اندلعت حرب (المزارع القروية) وماذا سيحدث للدولار (سيصبح أرخص من محارم الحمام الورقية). إضافة لكل هذا، فقد صمدت تشيانغ ماي وحافظت على استقرارها وسلامها في وجه كل الحروب والمذابح والبلبلة السياسية التي عصفت بجنوب شرق آسيا.

5- دنفر
لدنفر عدة مزايا تشفع لها، أولاً، فهي تقع بالقرب من آبار نفط صخري احتياطية، ما يعني أن الوقود متوفر. ثانياً، إن وقعت حربٌ ما فهي أكثر مدينة يسهل الدفاع عنها لأنها تقع على ارتفاع ميل (1.6 كلم) فوق سطح البحر – لكن بعيدة عنه كل البعد – كما أنها محاطة بالجبال من جميع الجهات.

6- القطب الجنوبي (قارة آنتاركتيكا)
لعل القارة القطبية الجنوبية أقسى بقاع العالم شظفاً للعيش، ما يجعلها أفضل مكان للاختباء إن حلت نهاية العالم. فإن تمكنت من الوصول إلى هناك وفي حوزتك الكثير من المؤن وخزائن الطعام التي تكفيك طوال الشتاء القارس، فقد تجد لك كوخاً تتخذه مقراً آمناً لك وتبقى فيه مرابطاً حتى تتحسن أحوال الطقس، وإن كان ارتفاع منسوب المياه وارد بسبب تغير المناخ.

7- بونكاك جايا
قد لا تبدو هذه المنطقة الجبلية الوعرة في إندونيسيا مكاناً مريحا أو آهلاً للسكن، لكن هاجز السلامة والبقاء على قيد الحياة أهم من مظاهر الترف. يقع أكبر منجم للذهب في العالم يقع في بونكاك جايا، ما يعني توافر العمل والتجارة الرابحة.

8- كيب تاون
إن كنت في أفريقيا، فلا مكان أفضل من كيب تاون، فبمناظرها الخلابة وموانئها الساحرة تعتبر ثاني أكثر مدينة جنوب أفريقية اكتظاظاً بالسكان. فحتى لو عاكستك جميع الأقدار وحاصرك الدمار من كل جانب، ستستمر الحياة في كيب تاون بهدوء وسلام كأن شيئاً لم يكن. أما عن حال اقتصاد كيب تاون فهو أوفر حظاً بكثير من شقيقاتها شمال القارة الأفريقية، نظراً لموقع دولة جنوب أفريقيا، كما أنها خالية نسبياً من النفوذ الأجنبي الغربي.

9- بيرن
لطالما كانت سويسرا الملجأ الآمن عبر تاريخ أوروبا الدموي، نظراً لرجاحة دبلوماسيتها، وموقعها المحاط بجبال الألب. يعرف عن سويسرا حيادها وعدم انحيازها في كل صراعات القرون الماضية، ما يجعل مدينة بيرن مخبئاً جيداً إن نشبت الحرب العالمية الثالثة. كما تعد التربة والأراضي الزراعية السويسرية من الأكثر خصوبة في أوروبا، كما أنها موعودة بالمزيد من الخصوبة إن احتد التغير المناخي واشتد.

10- جزيرة نيكر
وهي الجزيرة التي يعيش فيها رجل الأعمال الثري جداً والأعزب ريتشارد برانسون، وبحكم لطافته وكرمه سيسمح للراغبين بالعيش لديه عند انهيار العالم.

11- تييرا ديل فويغو
لعل مهب الريح يجعل هذه المنطقة الأميركية الجنوبية أفضل بقعة تسكنها إن أردت تلافي أي كارثة نووية، وهذه هي ميزة الأحوال الجوية القاسية، فلا أحد يجرؤ أو يرغب باحتلال تييرا ديل فويغو.

12- يوكون
أكثر بقاع كندا بعداً إلى ناحية الغرب. وهي غير مأهولة بدرجة كبيرة، كما أن اقتصادها هذه الأيام يعتمد كثيراً على الحكومة والسياحة. لكن إن ساءت الأمور والأحوال في العالم فلا شك أن هذه المنطقة تستطيع الحفاظ على حياة مجموعات صغيرة مزدهرة، فهناك الكثير من الحيوانات البرية الصالحة للصيد والطعام، وهذه ميزة هامة جداً في السنوات الأولى بعدما تضرب كارثة عالمية كوكب الأرض وتصبح الزراعة أمراً غير ممكن. وبعدما تعيد الحضارة بناء نفسها فستصبح مناجم المعادن النادرة في المنطقة نعمة حقيقية على الأهالي، كما أن كثرة الأنهار تعني أن التنقل والتجوال أمر يسير.

13- كانزاس سيتي
يعتبر موقع المدينة البعيد عن السواحل خير حماية من تسونامي أو إعصار أو غزو بحري أجنبي أو من ارتفاع منسوب مياه البحر. تحيط الأراضي الزراعية بالمدينة، ما يجعلها مثالية لتربية المواشي وزراعة الحبوب، كما أنها نقطة تلاقي العديد من خطوط السكك الحديدية، أي غياب مشكلات النقل والمواصلات، حتى لو تدهورت أحوال العالم، بل على العكس ستزدهر كنزاس سيتي وتصبح مركز نشاط.

14- جزيرة لويس
بموقعها شمال المحيط الأطلسي على بعد 3 ساعات بالباخرة من اسكتلندا، تعد جزيرة لويس مثالية للاختباء من أية حروب أو كوابيس غزو مصاصي الدماء للعالم. لم ينجح أحد باحتلال أو غزو أي جزء من المملكة المتحدة على مدار الـ 950 عاماً الماضية. وللجزيرة مصادر وموارد طبيعية وفيرة من طعام وشراب. لذلك هي خير ملجأ عندما يقترب العالم من النهاية.

هافينغتون بوست عربي

Exit mobile version