نشطاء يحتفلون باليوم العالمي لمناهضة الختان

يحتفل العالم في السادس من فبراير المقبل باليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث، و هو يوم توعوي برعاية منظمة اليونسيف، و أجيز اليوم عن فكرة (ستيلا أوباسانجو) في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر على صحة المرأة و الطفل في مايو 2005.
و يستعد ناشطون سودانيون تحت لافتة مبادرة (أنا لن) لتنظيم احتفالية بهذا اليوم بالخرطوم، وسط مخاوف من انتشار الدعاية عبر الخطاب السلفي و منابر اليمين المتطرف.
و قالت الإعلامية و الناشطة بالمبادرة وفاء مضوي أن الأمم المتحدة تبنت اليوم لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الأنات، و تعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة و الخطيرة، التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.
و يعتبر يوم 6 فبراير من كل عام من اهم الأيام التي تعترف بحقوق المرأة، يندد فيه العالم بختان الإناث، و ترفض كافة المنظمات الحقوقية المعنية بالمرأة و الطفل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته الخاصة بيوم مكافحة ختان الإناث: “تفشي العنف ضد النساء و الفتيات يعني أن باستطاعتنا جميعاً أن نخطو خطوات للتصدي له، فدعونا نوحد صفوفنا لوضع حد لهذه الجريمة”.
و تقسم منظمة الصحة العالمية ختان الإناث إلى أربعه أنواع رئيسية حسب مقدار الأنسجة و الأعضاء التناسلية المبتورة، و يعد النوع الثالث المعروف بالختان الفرعوني أسوأها، حيث يتم فيه إزالة كل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية و ترك فتحة صغير لمرور البول والدم. و أكدت منظمة الصحة العالمية أن ختان الإناث ليس له أية فوائد صحية، كما أن له مضاعفات مباشرة كالنزيف المميت و الاحتباس البولي الحاد،و عدوى المسالك البولية و عدوى الجروح، و تسمم الدم و التيتانوس و إمكانية انتقال الالتهاب الكبدي و الإيدز، في حالة أن الأدوات المستخدمة لم تكن معقمة.
و أشارت المنظمة إلى وجود مضاعفات متأخرة لهذه العادة السيئة تختلف حسب نوع الإجراء الذي تم استخدامه لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لكنها تتضمن ندوب و تضييق و إغلاق او تشكيل (ناسور) بين المسالك البولية و التناسلية، بالإضافة إلى العديد من الأضرار بمجرى البول، و الالتهابات للجهاز البولي، و سلس البول كما يؤدي ختان الإناث إلى حدوث بعض الالتهابات المهبلية و التهابات الآم الحوض و الآم متكررة خلال الدورة الشهرية، و ألم أثناء الجماع و قد يؤدي ذلك إلى العقم و إضعاف الإحساس بالمتعة الجنسية، و تنتشر عادة الختان في مختلف بلدان العالم باختلاف أساليبها كالكي و الوخز و الشق و الثقب و الكشط و غيرها.
و تمارس هذه العادة بشكل رئيسي في دول أفريقيا و آسيا و الشرق الأوسط و تعتبر الصومال ذات الكثافة السكانية العالية من بين أعلى الدول تأثراً بهذه الظاهرة بنسبة تتخطى 98%، و تمارس أيضاً في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط و السعودية و العراق و اليوم و الأردن و بدو النقب في فلسطين حتى عام2009، و في أجزاء من سوريا و إيران و جنوب تركيا و عمان و الأمارات و قطر و البحرين و ليبيا و السودان.
و تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى تعرض 35% من النساء و الفتيات على مستوى العالم لنوع من أنواع العنف الجنسي، و في بعض البلدان تتعرض سبع من كل عشر نساء إلى هذا النوع من سوء المعاملة، و أن اكثر من 133 مليون إمرأة و فتاة تعرضت لتلك الممارسة في 29 دولة بأفريقيا و الشرق الأوسط حيث تعتبر هذه الممارسات معتادة، و تشير التقديرات الي أن أكثر من 130 فتاة قد تعرضت لتشويه أعضاها التناسلية (فيما يعرف بالختان)، ولا سيما في أفريقيا و بعض دول الشرق الأوسط.

عادل كلر
صحيفة حكايات

Exit mobile version