د.روضة كريز : لا أرق ولا قلق بعد اليوم

مع اضطراب الأوضاع عالميا هذه الأيام وكثرة التوتر العصبي، لجأ كثير من الناس إلى المهدئات العصبية من الأدوية، ومن مكاننا المهني نرى الشباب قبل كبار السن، يستعملون الحبوب المهدئة أو المنومة أو المخدرة للألم، للخروج من التوتر المحيط في الأوساط العائلية أوالعملية، دون الانتباه لما تجلبه من مضاعفات صحية.
كما نرى الإقبال على الشاي والقهوة السريعة التحضير بأنواعها وأشكالها ونكهاتها المصنعة كيميائيا التي تعتبر في علم التغذية من المشروبات الضارة مثل؛ المشروبات الغازية والعصائر المحلاة كيميائيا Sugar Free، لما تسببه من إثارة وأرق وعصبية وعواقب مرضية كثيرة، فتزيد القلق والتوتر وعدم التركيز والاكتئاب مع الوحدة، وقد تؤدي إلى ارتفاع السكر والضغط في الدم وأمراض المناعة.

ومقالنا اليوم ليس حلا لظروف كل منا على اختلافها،ولكن لوضع النقاط على حروف الأخطاء الغذائية اليومية التي تسبب التوتر، أو تزيد منه عند الكبار والصغار.

من أهم المواد الغذائية التي نأكلها وأطفالنا بكثرة؛ الملونات والأصباغ التي تضاف إلى الأغذية، ومنها اللون الأحمر والأصفر الموجودان في العصائر الصناعية والسكاكر والحلويات، وهذه تعمل على زيادة الإثارة والتوتر خاصة عند الأطفال.

كما أن المشروبات الغازية وما فيها من مواد كيميائية بحتة تؤثر على التركيز وتزيد العصبية، لاسيما إذا أخذت مساء مع الوجبات السريعة، بالإضافة إلى الشاي والقهوة بأنواعهما الكثيرة والمتجددة تجاريا، وما يضاف إليها من صبغات كيميائية غير صحية، ومواد التحلية البديلة عن السكر والموجودة في كثير من العصائر الجاهزة واللبان والشوكولا، وكل ما يطلق عليه «Diet».

ولكن في صيدلية الطبيعة نجد حلولا غذائية نضيفها إلى يومياتنا وتخلصنا من التوتر والعصبية بدون مضاعفات، ونستعيد بها الذاكرة والتركيز، منها:

زيت اللافندر الذي يعتبر من أهم الزيوت العلاجية المهدئة للأعصاب. نضع 5 نقاط من زيت اللافندر في لتر ماء حار، أو في جهاز لتبخير الغرفة قبل النوم بساعة، أو في مغطس الحمام، مع تدليك للعضلات برفق أثناء الاستحمام، مما يعمل على تهدئة النفس والاسترخاء.

كما أن زهور اللافندر يمكن أن تجلب النوم، إذا وضعت تحت الوسادة عند النوم.

شرب منقوع ملعقة كبيرة من البابونج أوالنعناع في كوب ماء مغلي، وتشرب دافئة قبل النوم بساعة، فيعتبر من المهدئات الأساسية الصحية والفعالة، حتى أن المواظبة عليها بعد وجبتي الغداء والعشاء تعالج التقلصات المعوية التي يسببها القلق والاكتئاب والقولون العصبي، كما أنها ترخي العضلات وتضفي نوما هادئا عند الأطفال والكبار بدون مضاعفات.

خلط مقدار متساوي من زيت اللوز واللافندر، ويستعمل مساجا قبل النوم، أو الاستحمام بهذه الصابونة، فإنه يؤدي إلى راحة نفسية وأفكارا إيجابية وأحلاما سعيدة إن شاء الله.

لا ننصح باستعمال اللافندر وحشيشة الدينار-لم أذكرها لما تحتاجه من عناية خاصة عند الحوامل كثيرا- حتى لا تسبب حساسية للجلد، أو ينقلب المفعول إلى الضد أو الغير مرغوب فيه، كما علمنا كبار السن «كل شئ يزيد عن حده ينقلب إلى ضده»، ولهم الفضل علينا في كل النصح وما تعلمناه، فشكرا للجميع.

Exit mobile version