ﺯﻧﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺯﻧﻴﺖ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﻲ؛ ﻭﺗﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻧﻲ ﻣﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻭﻇﻴﻔﺘﻲ؛ ﻷﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻐﺘﺮﺏ؛ ﻓﻬﻞ ﻳﺠﺐ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺧﺴﺮﺕ ﻭﻇﻴﻔﺘﻲ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ .
ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺎﺏ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ }
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻚ – ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺃﻥ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﺘﻮﻗﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﻳﻔﻀﻲ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻧﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺑﻤﻦ ﻻ ﺯﻭﺝ ﻟﻬﺎ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻚ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺒﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﻻ ﺗﺰﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻮ ﺃﺩﻯ ﺑﻚ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺑﻬﻢ ﻳﺘﻮﻛﻠﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
