ضغوط السعودية أغلقت أهم مفاعل إيراني

كشفت معلومات جديدة، الأربعاء (10 فبراير 2016)، أوردها الباحث السياسي بجامعة “بدفورد شاير” البريطانية، مراد زهران، أن “المملكة أجبرت إيران على الاستجابة السريعة، وغير المتوقعة لرغبات المجتمع الدولي، عبر إنهاء برنامجها النووي المثير للجدل”.

وقال الباحث (أردني، من أصل فلسطيني)، إن “العالم يدين بالفضل لجيش المملكة، تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، لدوره في ضبط الأمن الإقليمي”.

وتابع الباحث (خلال مقال نشرته صحيفة “جوروزلم بوست” الإسرائيلية، بعنوان: المملكة تُجبر إيران على الركوع)، إن هذا “الاستسلام الجميل، الذي أبدته إيران للمطالب الدولية بسرعة إغلاق مفاعلاتها النووية لم يكن ليحدث يومًا لولا المواقف الصارمة التي اتخذها جيش المملكة بقيادة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تجاه المد الإيراني الشيعي في المنطقة”.

وأوضح الباحث أن “المملكة بما أخذته من مواقف مخالفة للقوى الدولية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أثبتت أنها أكثر الأطراف تفهمًا لطبيعة إيران وطبيعة أهدافها في المنطقة، ما جعل إيران تُسارع بهذا الشكل غير المعهود منها إلى إنهاء حلمها النووي، وإغلاق أهم منشآتها النووية”.

ولفت الكاتب إلى أن المملكة تحركت في عدة محاور طيلة الفترة الماضية لمواجهة المد الشيعي في المنطقة؛ ففي الشأن السوري قامت المملكة أكثر من مرة طيلة الأشهر الماضية بتحذير الحكومات الغربية من مخططات إيران في سوريا، وأن إيران لا تسعى لتهدئة الوضع السوري المتدهور بين بشار الاسد والشعب، إلا أن الحكومات الغربية أصرت على الاستمرار في التفاوض مع إيران والرئيس السوري بشار الاسد لحل الأزمة إلى أن تحولت سوريا إلى مصدر من أهم مصادر تصدير الإرهاب نتيجة حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد.

وأكد الباحث أن الفضل يرجع للمملكة وحدها في إنشاء جبهة معتدلة للمعارضة السورية هي التي تعتمد عليها الحكومات الغربية اليوم في محاولتها لم شمل جميع الجماعات المقاتلة والناشطة سياسيًّا في سوريا ليجلسوا جميعًا مع الرئيس السوري بشار الأسد للتوصل لاتفاقية تنهي الوضع المتدهور في البلاد.

وتابع الباحث حديثه، موضحًا أن المملكة تمكنت كذلك من تسديد عدة ضربات قاتلة أخرى للنظام الإيراني دفعته لفعل أي شيء لرفع الحظر الاقتصادي المفروض عليه لكي يتمكن من تمويل المقاتلين التابعين له في حزب الله والقوات الموالية للأسد والمتمردين الحوثيين ومقاتليه في العراق وغيرهم. ولفت الكاتب إلى أن الهزيمة التي منيت بها إيران في اليمن تُعد الأكبر، فقد تمكن صقور المملكة في الفترة الماضية من قطع جميع السبل أمام الإيرانيين لتمويل أو مساعدة المتمردين الحوثيين.

وأخيرًا تحدث الباحث عن إعدام “نمر باقر النمر”، حيث أوضح أن البعض كان يطلق عليه اسم “بن لادن الشيعة”، بسبب معلومات تؤكد ضلوعه في تخطيط وتمويل وتحريض والمساعدة في العديد من العمليات الإرهابية في المملكة.

وأشار الباحث إلى أن “نمر باقر النمر” كان أهم وسيلة تستغلها إيران لمحاولة العبث بأمن المملكة الداخلي، ما جعل نبأ إعدامه يُثير غضب الساسة الإيرانيين. وحذر الكاتب من أن أي محاولة لتهميش دور المملكة في المنطقة يعني تمكين إيران من مخططاتها الاستعمارية في المنطقة.

المواطن

Exit mobile version