المواطن السوداني اصبح “فاقد حنان”..عيد الحب..تفاصيل “فالانتاين” قادم

يعتبر الرابع عشر من فبراير من كل عام يماً مختلفاً لدي أغلب العاشقين في كل العالم، فهو اليوم الذي يتم الاحتفال به بـ(عيد الحب) برغم اختلاف الآراء وتباينها حول هذا اليود، ومع تطور الثقافات والمتغيرات تباينت الاحتفالات بابتكار البعض لأساليب فريدة وغير متوقعة في بعض الأحيان، فيما يبقى من الثوابت حرص الأغلبية على ارتداء اللون الأحمر، بالإضافة الي ارسال بطاقات الحب واهداء الورود.
يشترك العالم في الاحتفال بعيد الحب ولكل بلد طقوسه الخاصة؛ اليابانيون بطريقة عكسية حيث تقدم النساء الهدايا للرجال ويُسملا هذا اليوم لديهم باليوم الأبيض وتعتبر الشوكولاته من اكثر الهدايا شعبية التي يتم تقديمها خلال هذا اليوم. اما في استراليا فهو كحال العديد من البلدان الاخرى يحتفلون بتوزيع البطاقات والزهور لأحبابهم ويتلقون في امكان اكثر رومانسية، بينما في ايطاليا فيجري الاحتفال به على انه مهرجان الربيع حيث يجتع الناس في الحدائق العامة أما في مصر والسودان فيتشابه لحد بعيد، حيث يحرص أغلبية المحتفلين بارتداء اللون الاحمر وتبادل بطاقات التهنئة.
رجال الدين كانت لهم آراء متفرقة حول الإحتفال بـ(الفالانتاين)؛ حيث أوضح امام مسجد الشهيد الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري ان مفهوم الحب واسع لذا يجب عدم حصره في مسميات او ايام بعينها قائلاً: “الحب صفة بشرية من رحمة الله علينا أودعها في الأحياء لنتعايش معها”، خاتماً: “نعم للاحتفال بالحب اذا توسعت مفاهيمه”، ومن جانبه قال امام مسجد الفتيحاب الشيخ بشير عبد الله: “الاحتفال بعيد الحب بدعة وليس له اصل في الشرع وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ويُحرّم انفاق المال في سبيل ذلك ولا يجوز لمسلم المشاركة او اجابة الدعوة له كما يحرم على الاسواق بيع الادوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من اموال سُحت حرام عليهم ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الالكترونية”.
فيما قال البروف علي بلدو مستشار الطب النفسي واستاذ الصحة النفسية ان نزوع السودانيين نحو الاحتفال بالفالانتاين او اية مناسبة تمجد المشاعر والأحاسيس ما هو الا تعبير مجتمعي اعلامي صريح بان المواطن السوداني اصبح (فاقد حنان) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، قائلاً: “الحب شعور انساني اصيل ونبيل ويجري في دم كل انسان ولكن نسبة للمحاذير المجتمعية والخجل والشعور بالدونية عند التعبير عن الحب والتربية المتزمتة وانعدام الألفة في الأسرة والشارع وانعدام ما يسمى بمناهج الصحة العاطفية بالمدارس والجامعات جعلتنا نعيش في صحراء عاطفية قاحلة تعاني من سوء تغذية في التعبير اللفظي وهشاشة في العظام الشعورية.

محاسن احمد عبد الله
صحيفة السوداني

Exit mobile version