خالد حسن كسلا : تفشيل استفتاء دارفور بيد هؤلاء!!

> محاولة سفر «30» شيخاً من معسكرات النازحين في دارفور التي ينظر إليها عبد الواحد بزهو.. فهي رصيده السياسي والاعلامي ومصدر إلهامه في المجتمعات الأوروبية واليهودية التي تأتي منها نفقات الفندق وغيره.
> والرحلة بواسطة منظمة أجنبية غير مذكورة الاسم.. أي يمكن أن تكون وهمية.. تريد تسهيل سفر الثلاثين إلى مقابلة عبد الواحد للتفاكر حول استفتاء دارفور الاداري.
> وعبد الواحد ماذا يمكن أن يقول حول هذا الاستفتاء وهو كرئيس حركة بعيد كل البعد عن اتفاقيتي أبوجا والدوحة.. أما كمواطن فكيف سيقوم بإفشال الاستفتاء إذا اراد ذلك من خلال ثلاثين شيخاً بالمعسكرات؟
> فالاستفتاء في الأصل كان مقصوداً منه نقل ولايات دارفور من النظام الفدرالي الحالي إلى نظام اشبه بالكنفدرالي أوكنفدرالي «راسوعديل».
> وإفشال الاستفتاء معناه أن يستمر الوضع الحالي.. وهذا يعني أن الافشال في صالح الحكومة من ناحية.. ومن ناحية أخرى فإن نظام الولاية الواحدة يوفر على الدولة كما كان الحال قبل أن يتسبب علي الحاج وشيخه الترابي في اهدار الأموال العامة بتكثير الولايات إلى جانب اهدارها في ميزانية طريق «خلوها مستورة».
> وطبعا «خليناها مستورة».. لكن هي لم تنستر فقد فاحت رائحتها.. وأضيف اهدار مال الطريق إلى إهدار الأموال التي أنفقت على حكومات الولايات على حساب الخدمات.
> وثم أتت صورة جديدة للإهدار.. هي العقودات الخاسرة.. ولعلها خاسرة للدولة ورابحة لمن وثقت به الدولة.. لتكون العقودات الخاسرة الرابحة.
> والآن فإن إفشال الاستفتاء إذا نجحت عملية الإفشال فإن المتهم الأول ستكون هذه المنظمة الدولية الوهمية غير المسماة في الخبر.
> ولا يمكن أن يكون عبد الواحد هو من يحرك القوى الأجنبية التي تحتضنه بالريموت كنترول.. لن يصدق أحد بالطبع.
> لذلك يكون السؤال هو لماذا تريد القوى الأجنبية من خلال عبد الواحد أن تفشل الاستفتاء الإداري في دارفور؟
> ولمصلحة من تريد استمرار الوضع الحالي الذي تريده الآن الحكومة ومعظم المواطنين الذين يحق لهم التصويت؟
> نستطيع أن نقول إن القوى الأجنبية نفسها تعتقد أن نتيجة الاستفتاء ستكون ما تريده الحكومة.. مما يعني سد هذا الباب لصالحها.. ولذلك ينبغي عدم سده حتى لا تقترب دارفور من المعالجة الكاملة لمشكلة الأمن والاستقرار.. فمن صنع المشكلة اصلاً؟ أليست هي القوى الأجنبية؟
> نعم هي القوى الأجنبية وليس أهل دارفور.. حتى الذين يشكلون قوات الحركات المسلحة ليسوا هم من بدأ إشعال نار الفتنة.. وليس هم من أسس معسكر الفتنة.. فهم لم يخرجوا ابتداءً إلى الشارع يطالبون بخدمات أو تنمية.. فقد صبروا وصابروا مثل بقية أهل السودان في مختلف الولايات حتى الولايات الجنوبية التي اصبحت في ظل الدولة الجديدة ثماني وعشرين ولاية، ومساحة الدولة الجديدة أقل من نصف مساحة السودان في الجمهورية الثانية.
> لكن القوى الأجنبية لو كانت وجدت قرى البطاحين والمسلمية والأحامدة والجموعية في ولاية الخرطوم وقرى الحلاوين في الجزيرة والنوبيين في كردفان والمجموعة الجعلية في الشمال والشكرية في البطانة والحسانية في النيل الأبيض والحلفاويين المهجرين في شرق البطانة )حلفا الجديدة.. ( لو كانت القوى الأجنبي وجدت هؤلاء المواطنين في مناطق حدودية لحرضتهم بكل أساليبها التي نعرفها على التمرد، كما فعلت مع سكان وأهالي المناطق الحدودية في دارفور وجنوبي كردفان والنيل الأزرق.
> فأهل السودان يملكون وطناً يهاجرون في كل مناطقه طلباً للرزق.. ولا يتحمسون بأنفسهم للتمرد، لأنهم إن كانوا يعانون من مشكلات فإن التمرد يزيد طينة المشكلات بلةً.. وثلاثون مليار دولار هي خسارة وتكلفة الحروب في دارفور.. ولولا استباق المؤامرة لانعاش التنمية لكانت هذه الاموال قد حولت دارفور إلى إمارة دبي أخرى، فموقعها الجغرافي يؤهلها أن تكون مركزاً تجارياً في الإقليم.
> لكن القوى الأجنبية لا تريدها كذلك.. تريدها أداة تدمير للوطن لصالح أمن دولة الاحتلال اليهودي.
> لذلك فإن القوى الأجنبية تتذبذب.. فمرة مع الإقليم الواحد من خلال استفتاء إداري.. ومرة مع افشال الاستفتاء.. فمن سيفهم نياتها؟ ومن سيفهم ثلاثين شيخاً سر هذا التذبذب؟ والموضوع طويل.. وامتلأت المساحة.
غداً نلتقي بإذن الله.

Exit mobile version