“الأسلو”.. حكاية رقصة “تستفز” السودانيين

تلقى عريس علقة ساخنه داخل إحدى صالات الأفراح من أبناء عمومة عروسه وذلك بعد ان قام بتقبيلها في العلن اثناء ادائهما لرقصة الاسلو الخاصة بهما، ذلك التصرف اثار حفيظة المعازيم الموجودين بداخل الصالة من الأهل والأصدقاء ووصفوه بالتصرف الجرئ وغير المحترم، وفي الوقت الذي طالب فيه عدد من أولاء الامور بمنع رقصة (الاسلو) نهائيا في حفلات الزواج باعتبارها رصقة مستفزة ولا تشبه عاداتنا وتقاليدنا كسودانيين ولا تراعي لمشاعر الآخرين، مطالبين بعودة الزفة السودانية اليت تكون على ايقاع السيرة والدلوكة بدلاً من محاكاة الآخرين.
وفي ذات السياق اعلن عدد من الفنانين رفضهم لتلك الزفات الاجنبية التي طغت على المحلية وتمددت وهو ما ذهب اليه الفنان على ابراهيم اللحو الذي قال بأن (الاسلو) رقصة دخيله على المجتمع السوداني الذي يحترم تقاليده ويمتنع عن اثارة الغريزة امام الملأ، مشيراً الي ان زفة العديل والزين هي الاجمل والاقرب لنا وكلمات اغنياتها تحمل مضامين ومعاني جميلة لانها مليئة بدعوات الطيبة والتبريكات للعروسين بدلا من محاكاة الغير.
في الوقت الذي اكد فيه الفنان الشعبي عبد الله البعيو ان الغالبية اصبحت تتجه للزفات الاجنبية التي لم تكن موجودة في سنوات ماضية، لكن بمرور الزمن أقبل عليها البعض بصورة مكثفة مضيفا: “أنا أتأسف جداً للتقليد الأعمى لغيرنا وإحراج الاهل باشياء لا تشبهنا ونحن لدينا الأجمل والأروع من أغنيات السيرة والعديل والزين التي يمكن ان يُزفّ من خلالها العرسان”.
الباحثة الاجتماعية دلال عبد الرحمن اكدت ان بعض الناس اكثر ميلا للإحتفاء بثقافة الآخر بغض النظر عن المردود السالب والسيء الذي ينتج عنه هذا الميول ليتطور الي استلاب لثقافة الغير مع التعامل بشيء من التقليل الغير أجمل، مضيفة: “النساء هن السبب الرئيسي في التقليد ويجبرن الرجال بان ينساقوا وراءهن لأن المرأة بطبيعة تكوينها تتعامل بعاطفتها وتترك التعامل العقلاني جانباً في كثير من الأحيان وهي تسعى من أجل البوبار والفشخرة أمام الآخرين ليس إلا”.

صحيفة السوداني

Exit mobile version