المواصفات: تعدين الذهب والنفط أحدث تلوثاً في المياه بالسودان

حذَّرت هيئة المواصفات السودانية، من أن تدهوراً بيئياً بدأ يظهر في عدة قطاعات سيّما قطاع التعدين الأهلي للذهب، واستكشاف النفط الذي أدى لتعرية بعض المناطق الزراعية، وتسبب في إزالة الغطاء النباتي، وأحدث تلوثاً في بعض الموارد خاصة المياه.

وقال رئيس وحدة الكيمياء التابعة للمواصفات والمقاييس فرع مطار الخرطوم، علي التماسي حمد آدم، إن تغير المناخ له آثار كبيرة على كثير من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل مثل الصمغ العربي.

وأضاف أن التغير المناخي تسبب في تراجع إنتاج الصمغ العربي في البلاد، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإعادة السودان إلى وضعه الطبيعي في إنتاج هذه السلعة.

ونظمت الهيئة المنتدى الثالث لصحة الحيوان وسلامة منتجاته الغذائية الذي أُقيم ببرج الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، برعاية وزير مجلس الوزراء في الفترة من 23 – 24 فبراير الجاري.

تدهور بيئي

وأكد آدم أن “التدهور البيئي بدأ يظهر في عدة قطاعات إنتاجية”، مبيناً أن قطاع التعدين الأهلي للذهب واستكشاف النفط والإنتاج النفطي، أدى إلى تعرية بعض المناطق الزراعية، وتسبب في إزالة الغطاء النباتي في بعض المناطق، مما أحدث تلوثاً في بعض الموارد خاصة المياه، مما يترتب معه ضرورة تقييم الأثر البيئي لتلك الأنشطة الإنتاجية”.

ودعا إلى تكثيف الوعي بكل القطاعات الإنتاجية عن طريق إعداد مناهج دارسية وإدخال مادة المحافظة على البيئة وتشجيع البحث العلمي في مجال التغير المناخي.

وحثَّ آدم في حديث لوكالة أنباء السودان، على الاستفادة من الدعم الخارجي والمحلي والتأهل في هذا المجال بالمحافظة على الغابات من القطع الجائر واستصدار قوانين وتشريعات قوية للحفاظ على الموارد.

كما دعا إلى تكثيف الوعيّ لدى الـرعاة والمزارعين بمراعاة البيئة والتغيرات المناخية، وأثـرها على صـحة الحيوان.

وأشار إلى أن تغير المناخ له آثار كبيرة على الثروة الحيوانية وصحتها، وهناك العديد من أمراض الحيوان التي ترتبط بالتغيرات المناخية، كما توجد أمراض وبائية عابرة للحدود، مما يلزم ضرورة وضع استراتيجية قومية شاملة للتعامل مع هذا الوضع.

شبكة الشروق + وكالات

Exit mobile version