عربة “جوزيف لاقو” تتجول في شوارع الخرطوم و”البقاري” يرفض أن يقايضها بتلفون (جلاكسي) !!

عمرها أكثر من (42) عاماً وأهدتها ملكة بريطانيا بمناسبة توقيع اتفاقية السلام في “أديس”

يفتخر الكاتب الصحفي والمخلص الجمركي “أبو عبيدة إبراهيم البقاري” بعربته الصغيرة (ميني أوستن – موديل 1967) التي يحتفظ بها لأكثر من (42) عاماً بعد شرائها من القائد السياسي “جوزيف لاقو”، وكان شهود البيع زعيم الحركة الشعبية الراحل “جون قرنق”، و”أروك طون أروك”. ويباهي بها وسط الموديلات الحديثة للعربات في شوارع الخرطوم، على الرغم من امتلاك “البقاري” لعربات أخرى.ويحكي “البقاري” لـ(المجهر) عن سر العربة التي أهديت من ملكة بريطانيا عبر شركة ليلاند البريطانية مع عربة أخرى بنفس اللون وبنفس رقم الشاسي لرئيس الجمهورية الأسبق الراحل “جعفر نميري” ونائبه “جوزيف لاقو”، بمناسبة التوقيع على اتفاقية للسلام في فندق قيون بأديس أبابا. ويقول: (اشتريت العربية بمبلغ (5) آلاف جنيه في عام 1974 وهو مايعادل (30) ألف دولار في ذلك الوقت، ولدي من الاسبيرات الخاصة بها اثنين اثنين تحوطاً من العطل في إحدى أجزائها، اشتريت الاسبيرات من بريطانيا والميكانيكي الخاص بإصلاحها “أحمد داؤد منضمة”، أرسلته بريطانيا لدراسة كورس خاص بها. ويشير “البقاري” إلى أن العربية صارت جزءاً من تاريخ أسرته ويفتخر بها أولاده وبناته (دكتور أمين والمهندس أشرف وولاء وصفاء وشيماء وإسراء وزوجته العقيد شرطة سلوى الطاهر).ويضيف: (عرض علي مبلغ (25) ألف دولار لبيعها ولكنني، رفضت أن أبيعها، حدثت عدد من المواقف الطريفة ومن ضمنها كنت في يوم من الأيام طالع كوبري الحرية ومعاي الفنان “حسن عطية”،(نزلتو) عند أخته وكنت في طريقي للجمارك، وجدت واحداً من أولاد حلتنا أثناء طلوعي للكوبري قلت ليه تعال أركب أقدمك، رد علي:(أنا مستعجل) – في دلالة على أنها لا تقطع المسافات بسرعة كبيرة. ويواصل “البقاري” في تحدٍ: (سرعتها 90 كيلومتراً في الساعة)..قبل أن يضحك على ذلك الموقف. ويروي موقفاً آخر أن هنالك (ولد) كان يطارده وهو يقود العربية في موقف جاكسون ويحمل (الود) تلفوناً حديثاً، وهتف في “البقاري” :(ياعمو ..ياعمو… دقيقة بقايضك العربية بتلفون جلاكسي جديد).ودعنا “البقاري” قبل أن يدير محرك السيارة الأثرية ويختفي عن الأنظار.

الخرطوم – طلال إسماعيل
المجهر

*الصورة أعلاه أرشيفية
1967 Austin Mini Countryman

Exit mobile version