الكاتب السعودي إبراهيم صالح الهمشري : يدعو لمنح الجنسية السعودية للسودانيين

كل يوم  تتكشف  لنا حقائق  أن  الشعب  السوداني  هو  صمام  الأمان  لجميع  دول  المنطقة،  خاصة  أن  الشعب  السوداني  لا يقبل  الخنوع والذلة ، وأنه  شعب  عفيف ، ونفسه  أبية  وعالية ، عكس  الأخرين  الذين  يعملون  بيننا، ويتنعمون  بخيرات  بلادنا ،ومع  ذلك  يكيدون  لنا المكائد، ويعضون  الأيدي  التي  عاملتهم  بإحسان.

 

فقرار  المملكة  اليوم  ومن  خلفه  الإمارات  العربية  وجميع  دول الخليج ، حول وقف  دعم  الجيش  اللبناني  واللبنانيين، نظرا  لمواقفهم  السالبة.  يجعلنا  أن نلتفت  الى شعب  السودان ، الذي  والله  لن نجد  مثله  في  كل شئ ،وقد شرفونا  من خلال مواقفهم  النبيلة  سابقا  وحاليا ،من حادثة  الرافعة  حيث رفض  السودانيون،  دون  باقي  الشعوب  الأخرى،  أي تعويض مادي، بل كانوا  يسعفون  المرضى،  .ثم تلتها  حادثة  تدافع  الحجاج  في منى، إذ  كان  السودانيون  هم الوحيدين  الذين  اخلوا  مخيماتهم،  وفتحوها  كمستشفى  ميداني للمرضى ،وكانوا يسعفونهم، ويكفنون  الموتي الشهداء ، دون  أي مقابل  مادي ( نخوة  العربي المسلم  الأصيل )، وكان  غيرهم من الشعوب الأخرى،   يتفرج  علي إخوانهم  المرضى والموتي، دون  أدنى إنسانية  وأخوة  دين ،.
ثم كانت عاصفة  الحزم،  فكان السودانيون أول من تقدم  الصفوف ، وكانت  بسالتهم  يعجز  قلمي  المتواضع  أن يصفها ، ويكفي أن علماءنا  الأجلاء  أمثال د.  عائض القرني  وغيره  ان نظموا الشعر  في بسالتهم .
هذا  الذهب  الغالي  النفيس ( الشعب  السوداني ) يجب أن  نعض عليهم  بالنواجذ، وكما فتحنا  لهم  قصورنا  وبيوتنا وقلوبنا من قبل ، يجب  أن نمنحهم  الجنسية  السعودية  اذا رغبوا  بها،  وهذا  أبسط  ما نقدمه  لشعب،  أرسل  لنا  فلذات  اكباده،  لتسيل  دماؤه  دفاعا  عن  مقدسات  الأمة  الإسلامية ،وصونا  لوحدة الأمة  وحفظا لكرامتها .
ان السودانيين شعب خلوق  عفيف كما ذكرت  ، ونلحظ  ذلك  في سلوكهم  ،رغم  الظروف  التي  يمر بها  بلدهم   السودان  من كيد الكائدين،إذ   لم يخونوا  وطنهم  ابدا ، فهم عقلاء  هذه  الأمة  وصمام  أمانها،..وتظهر عفتهم  عندما يتم  توزيع  وجبات طعام مجانية  في الشوارع  والطرقات ،وفي المشاعر  المقدسة  في منى  وعرفات ،حيث تجد  كل  شعوب  العالم  أو معظمهم ،غنيهم  وفقيرهم  يتدافعون  للظفر  بأكبر  قدر  من الوجبات ، إلا السوداني،    إذا  أعطيته  وجبة  أو نقود، يأبى  ان يأخذها ، فهم لا يمدون  أيديهم  لأحد ، ولا يمدون  أيديهم  بسوء  لأحد  أيضا ،لقد ظلمنا  هذا  الشعب  كثيرا  ولم  يقابلنا  إلا  بالجميل. لذا أدعو  حكومة  وشعب  المملكة  ودول  الخليج،  أن يلتفتوا  الى السودان  وشعب  السودان ،هذه  الدرة  الغالية  النفيسة ،بأن يحفظوها  ويحافظوا  عليها  .
وهذا  شيء  بسيط  أكتبه  بحق  السودانيين  الشعب  الراقي العظيم ،.
assawsana
Exit mobile version