وصية بن لادن تكشف عن ملايين الدولارات تركها بالسودان

أظهرت وصية مكتوبة باليد نشرت أمس (الثلاثاء) أن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن استثمر ملايين الدولارات في السودان وأراد أن يتم استخدام معظمها في تمويل “الجهاد” العالمي.

وتم الكشف عن هذه الوصية بين مجموعة من الوثائق التي رفعت عنها السرية بعد أن تمت مصادرتها في الغارة التي شنتها القوات الأميركية الخاصة في الثاني من مايو 2011 في أبوت أباد بباكستان وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة.

ونشر مكتب مدير الاستخبارات القومية عشرات الوثائق ومن بينها وثيقة قال إنها وصية بن لادن وتتحدث عن أموال في السودان، وجاء في الوصية الموقعة التي كتبت بالعربية على صفحة واحدة من الورق المسطر، أن لدى بن لادن 29 مليون دولار في السودان، وأن معظمها كان من أخيه.

وكتب بن لادن “لقد تلقيت 12 مليون دولار من أخي ابو بكر محمد بن لادن نيابة عن شركة بن لادن للاستثمارات في السودان”. وقال “آمل أن يلتزم أشقائي وشقيقاتي وخالاتي بهذه الوصية وأن ينفقوا جميع الأموال التي تركتها في السودان على الجهاد في سبيل الله”.

وأوصى بن لادن بتخصيص واحد في المئة من المبلغ لمحفوظ ولد الوليد وهو مسؤول كبير في تنظيم القاعدة كان يلقب باسم أبو حفص الموريتاني.

وقال بن لادن في خطابه إن ولد الوليد حصل بالفعل على ما يتراوح بين 20 و30 ألف دولار من هذا المبلغ وإنه وعده بمكافأته إذا حصل على المبلغ من الحكومة السودانية.

وتحتوي الوثيقة على وصية أخرى بتخصيص واحد في المئة من المبلغ لمساعد آخر وهو المهندس أبو إبراهيم العراقي لما قدمه من مساعدة لتأسيس أول شركة لـ(بن لادن) في السودان والتي تعرف باسم شركة وادي العقيق.

وكتب بن لادن أنه يأمل أن ينفذ أخوته وأخواته وخالاته وصيته بإنفاق جميع الأموال التي تركها في السودان على الجهاد وفي سبيل الله.

ووصف مسؤولو مخابرات أمريكيون أحد هذه الخطابات بأنه ربما يكون الوصية الأخيرة لـ(بن لادن).

صحيفة الصيحة

Exit mobile version