بالصور .. الأمة الإسلامية والسودانية تودع دكتور حسن عبد الله الترابي لمثواه الأخير

في مشهد غير مسبوق وموكب مهيب تقدمه قيادات الدولة السياسية والدينية والشعبية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وممثلي الدول الإسلامية وجموع هادرة من المواطنين ضاقت بهم جنبات مقابر بري اللاماب ، شيعت البلاد صباح اليوم الداعية والمفكر الإسلامي د. حسن عبد الله الترابي إلى مثواه الأخير وسط بكاء الأطفال والشيوخ والنساء والرجال وتلاميذه ومحبيه ومريديه وعارفي فضله ، حيث تدافعت الجموع لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان العالم الجليل والمفكر الإسلامي والذي بوفاته فقدت البلاد رمزا من رموزها وعلماً من علمائها الأجلاء. فقد كان الفقيد مخلصا لدينه ووفيا لبلاده حاملا لهمومها مستشعرا للتحديات والمخاطر المحدقة بها لذلك انحاز لمشروع الحوار الوطني سعيا منه لجمع الصف الوطني وشتات الأمة على كلمة سواء.
وقال القيادي الإسلامي وعضو المجلس الوطني دكتور الحبر يوسف نور الدائم إن الفقيد كان مرابطا في وطنه يدعو إلى الله على بصيرة وانتقل اليوم بجسمه إلى الدار الآخرة ولكن تظل أفكاره وارثه ومؤلفاته باقية تمشى بيننا على قدم وساق كمنارة تستهدى بها سفن حياتنا سبل الهداية والرشاد ، وقد تجسدت وحدة السودان الوطنية في تشييعه ، وهذا ما كان يسعى إلى تحقيقه في حياته من خلال وصاياه الأخيرة التي شدد فيها على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني للم شتات أهل السودان ، ولوقف الحروب ، والسمو فوق الخلافات تحقيقاً للسلام ودفعاً لمسيرة التنمية في كافة ربوع البلاد ، نسأل الله العلى القدير أن يتقبل الفقيد وينزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا في أعلى الجنان.

سونا

Exit mobile version