من هو الطبيب الذي سخر من حالة الترابي الصحيّة وتمنى له الموت

عندما كان الناس مصدومين من هول العارض الصحي الذي أصاب الدكتور حسن الترابي أمين عام حزب المؤتمر الشعبي كان البعض يواصلون الدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا في احدى مجموعات الواتساب مضمون الرسائل يوضح انهم اطباء. نشر المعنيون تعليقات عن حالة الترابي الصحية بشكل يقول متخصصون انه انتهاك خصوصية المريض وان بعضهم عمل على التهكم وتمنى موت الترابي وبقية القادة السياسيين.
عبارات تسربت بين مجموعة من الاطباء حملت في طياتها الكثير من عبارات الدهشة والغرابة واستغرب البعض لصدورها من اطباء ابسط واجباتهم حماية خصوصية مرضاهم، عبارات مثل (والله شوية) (خلي يقشطوهو أتروبين) (انا شفته في العناية قبل ساعة الزول ده لسه في العناية المركزة وحالته كريتيكال نسأل الله له الرحمة والشفاء وبصراحة ما أظن يكمل يومين كاملين هههههه) (طمنتني الله يطمنك) (عقبال الباقين) (اتعمل ليهو انعاش 3 مرات اخرها اكثر من نص ساعة، الفهم شنو).
ولأن العبارات المريبة أعلاه انتشرت كانتشار النار في الهشيم وجدت إدارة المستشفى انها مضطرة لاصدار بيان او توضيح خاصة انها كانت مسرح الحدث ومحط الإنظار الاخير لرحيل الشيخ حسن، واوضح البيان ان الراحل د.الترابي وصل الي حوادث المستشفى في صباح السبت الخامس من مارس بعد ان وجد قلبه متوقف في مكتبه لاكثر من عشر دقائق وتم تنشيط فريق الحالات الطارئة بمجرد وصوله وبدأت محاولات الانعاش القلبي والتي نجحت في عودة قلبه للنبض بعد ساعة كاملة وتم نقله الي العناية المكثفة وكان ذلك تحت رعاية تيم طبي متكامل من 3 استشاريي قلب هم د.عوض عبد الله ود.أنس البدوي ود.سعد صباحي، واستشاري الباطنية والصدر د.حمد الترابي واستشاري عناية مكثفة د.عزمي الشيخ واستشاري الكلى د.هشام حسن، واختصاصي طب الطوارئ بالاضافة الي أطباء العناية المكثفة وبحسب البيان “بدأت خطوات العلاج لتوقف قلبه مرة اخرى عن الخفقان بعد اربع ساعات وتمت محاولات التنشيط القلبي مرة اخرى ولم تنجح هذه المرة حيث سلم الروح الي بارئها، وطوال هذه الساعات كانت اسرته الكريمة والمقربون حاضرين وشاهدين ومقدرين لمساعي علاجه بمستشفى رويال كير”. ويضيف البيان: “اما ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي في مجموعة خور عمر فهؤلاء لا علاقة لهم بمستشفى رويال كير وليست لهم اية علاقة بالفريق العالج ما عدا طبيب اسنان واحد متعاون مع مستشفى رويال كير وقد تحصل على معلومة عن حالة الشيخ رحمة الله ونحن على ثقة تامة بانها ليست من الفريق المعالج وقد تم عمل لجنة تحقيق مع طبيب الأسنان امام المدعو د.وليد والمدعو د.الرشيد كما ذكرنا سابقا فليس لهما علاقة بالمستشفى، ولسنا متأكدين من انهم من الاطباء او غير ذلك ونحن ندين هذا المسلك من كائن من كان.
وجدت مداخلات الاطباء كما قلنا انتشارا واسعا في وسائط التواصل الاجتماعي حتى اضطر احد الاطباء الذي طابق اسمه اسم احد المعنيين اضطر الي توضيح على صفحتة الشخصية على الفيس بوك ينفي فيه نفيا قاطعا ان يكون هو صاحب التعليقات الشامتة في مرض الترابي وتمنى له الموت في حين لا يزال البعض يبحث عن الاسماء الكاملة للاطباء الشامتين.
وانا اتصفح دليل اخلاقيات مهنة الطب الصادر من المجلس الطبي السوداني للعام 2014 وفي صفحته الاخيرة والتي تحمل الرقم 35 بعنوان قسم الطبيب الذي ينص جزء منه على “ان احفظ للمرضى كرامتهم واستر عورتهم واكتم سرهم ولا اشهد زورا وان اعمل للارتقاء بمهنتي وتقدمها وان اوقر من علمني واعلم نت يصغرني واكون اخا لكل طبيب يجمعني به هذا القسم”، ولكن يبدو ان بعض الاطباء خانوا هذا القسم وسخروا من احد المرضى بحسب رأي الكثيرين.

حسن أبو ضلع
صحيفة السوداني

Exit mobile version