في سجن كوبر وقفت انتظر الرجل الذي يتحدث من هاتف الكنتين منتظرا دوري..
انتهى من مكالمته والتفت الي ليسالني ان كنت ارغب في رقم هاتف امراة ذكرها لي بالاسم.
اندهشت ..
اعمل بيهو شنو؟
فاندهش..
كيف الكلام دة.. لو عندك اي مشكلة.
لم ارد
يا زول بديك ليهو ساي لوجه الله.
انتهرته..
ما دايرو.
لاحقا علمت من المساجين ان رقم السيدة الفضلى وصال المهدي يتم تداوله بينهم مقابل مبلغ خمسة جنيهات (سنة ٢٠٠٥).
وهي مبلغ زهيد مقارنة بالمكاسب التي يجنونها من تلك المكالمة..
فقد كانت السيدة وصال لا تتوانى في فك رقبة.. او اطعام في يوم ذي مسغبة.. سجينا ذا مديونية بسيطة.. او وضعت زوجته مولودا ينتظر السماية.. او بنته مهددة بقطع الدراسة بسبب الرسوم.
فكانت السيدة الفاضلة تقضي سحابة يومها تنتقل بين ازقة قاع المدينة تقضي الحاجات وتقيل العثرات.
لها التعازي في وفاة رفيق دربها و الامنيات بدوام الصحة في #اليوم_العالمي_للمراة
بقلم: أسعد التاي
-
-
-
-
-
-
-
-
