ضرب السد

* نصائحي التي لن تصل لأسماع المسؤولين هنا هي (حافظوا على السيسي) ..
* فهي نصائح ذات بث أثيري محدود لا يتجاوز نطاق الذين أجالسهم من المثقفين ..
* فالتذمر الذي ألحظه في أوساط المواطنين هنا سببه ما سمته إحدى الصحف (جماعة تشويه السيسي) ..
* وحددت نفراً من المشوهين هؤلاء منهم مصطفى بكري وأحمد موسى ومرتضى منصور ..
* فهم – وآخرون- متهمون بالسعي لتشويه مكانة الرئيس السيسي لصالح (الماضي) ..
* لصالح وضعية نظام بارك التي أفرزت الذين إغتنوا لى حساب الشعب ..
* ويكفي أن (بتاع مزيكا) مثل أحمد عز أضحى واحداً من أغنى أثرياء مصر..
* والغريبة أن تأثير جماعة مرسي ليست بالقوة ذاتها لدى (الفلول) في محاربة السيسي ..
* محاربته سراً تحت غطاء مناصرته جهراً كما يفعل – حسب البعض- كل من أحمد الزند وأبوالعينين وأحمد موسى ..
* وأحمد موسى هذا مذيع استغل ما هو متاح من حريات ليدعو إلى (الثورة المضادة) ..
* ولعل صمت الإخوان المسلمين إزاء هذه الحرب الخفية ضد السيسي هو من قبيل ما ترمز إليه مقولتنا الشعبية (راقدلو فوق رأي)..
* فهو صمت ينم عن قدر كبير من الذكاء إستغلالاً لفرصة (الإنقضاض على الجميع) ..
* والحرب المستترة ضد السيسي هذه تستثمر في أوضاع المصريين المعيشية الراهنة ..
* ويتناسى هؤلاء – عمداً- أن السيسي ورث أوضاعاً هي فوق طاقة مصر على الإصلاح العاجل ..
* ومعروف أن الشعب المصري قد يصبر على كل شئ عدا ما هو متعلق بلقمة العيش..
* ومن قبل كاد (رغيف العيش) أن يطيح بالسادات لولا تراجعه سريعاً عن الزيادة المفروضة على سعره ..
* أما أخطر الثغرات التي يحاول النفاذ عبرها (جماعة التشويه) فهي الخاصة بسد النهضة ..
*فهنالك همس متواصل في أذن السيسي بضرورة ضرب السد عسكرياً درءاً لمخاطره..
*ونفر من أنصار السيسي يعيبون على حكومة السودان عدم إدراك المخاطر هذه ..
* أو ربما هم يدركونها ولكنهم مدفوعون برغبات (المكايدة السياسية) على خلفية قضية حلايب ..
* ولكن ما خلصت إليه أنا – وأرجو أن أكون مخطئاً – وجود شبه إجماع على (حتمية الضرب) ..
* سواء من قبل (جماعة التشويه) أو من تلقاء أعداء (المشوهين) هؤلاء ..
* بل حتى من جانب العامة الذين لا يفقهون كثيراً في شؤون السياسة ..
* فالكل هنا يتخوفون من ضياع مصر- بعد السودان- في حال انهيار السد..

والإعتقاد الراسخ في أذهان الجميع أن أثيوبيا لا تملك مقدرات لإنشاء سد (آمن) من هذه الشاكلة ..

* أما عندنا في السودان فلا قلق حيال هذه المخاوف التي تؤرق المصريين ..

* فالشعب غارق في مشاكله المعيشية ولا يكاد يعي ما يدور حوله ..

* والمعارضة (مشغولة) بتتبع سقطات الحكومة من شدة (عدم الشغلة) ..

* والحكومة -كعادتها – غارقة في العسل).

Exit mobile version