الا يعلم اوباما ان الرئيس في أفريقيا يبقى في منصبه حتى (يتغابى العرفة) في شعبه ويقول لهم (من انتم؟)

يبدأ اوباما العد التنازلي للخروج من البيت الابيض بعد ثمانية أعوام حسوما قضاها رئيسا للولايات المتحدة …لا تبدو عليه الحسرة ..ولا التأثر على مفارقة الكرسي …نعم أعلم ويعلم الجميع ان الولايات المتحدة لها دستور يحدد الرئاسة بأربعة أعوام ..والتجديد لدورة واحدة فقط ..وهو ما استنفذه السيد اوباما …وانه ليس اول ولا اخر الرؤساء الذين يغادرون …نعم صحيح …ولكنه الوحيد الذي تجري في عروقه الدماء الأفريقية …لذلك كنت أتوقع ان (نجبده نحن ) ..و يدعو لتعديل الدستور بحيث يسمح له بالبقاء مرة ومرات ..عادي يعني …يبدو ان هذا الاوباما قد (تخوجن ) ..حتى أصبح لا يعرف كيف يتم تجاوز الدساتير وتغييب القوانين …الا يعلم السيد اوباما ان الرئيس في أفريقيا يبقى في منصبه حتى (يتغابى العرفة) في شعبه ويقول لهم (من انتم؟)…الا يعرف اوباما ..ان منصب الرئيس في أفريقيا (من القوة للهوة؟؟)…غايتو خسارة الدماء الافريقية فيهو …لذلك سأسحب تعاطفي معه ليتحول الى خانة الغيظ التي وضعت فيها رئيس وزراء بريطانيا من قبل ..ذلك الذي يصر على رفع ضغطي بتصرفاته الغريبة …تخيلوا انه انزل صورة في حسابه الشخصي الاسفيري ..تظهره هو في مكتبه ومن خلفه تظهر ماكينة قهوة صغيرة …السادة الانجليز هاجوا وماجوا وهم يتساءلون عن مصدر المال الذي اشترى به رئيس وزرائهم ماكينة القهوة ..بل وصل بهم التبجح ان يقولوا له في حسابه هل هي من ضرائبنا؟؟ ام من حر مالك؟؟ ..ولم يهدأ لهم بال الا عندما انزل لهم صورة للفاتورة التي تظهر انه اشترى الماكينة من حسابه الشخصي …غايتو الناس ديل بخيلين بشكل !!!…السيد اوباما كذلك رفع ضغطي وزاد من وتيرة الغيظ عندي ليس فقط لانه تنكر للدماء الافريقية ..ولكن لانه صرح ببساطة انه يبحث عن منزل بعد مغادرة البيت الابيض …عليكم الله دا كلام ؟؟ ..يعني اوباما دا يقعد رئيس أقوى واغنى دولة في العالم ..وفي نهاية الامر تكتب عنه الصحف انه (hunting for a house) …غايتو بالغت يا اوباما جنس بوليغ …لو لم يهاجر والدك الى تلك البلاد ..لما حدث هذا ..لو كنت حاكما أفريقيا ..لما جربت فكرة (اصطياد المنازل ) هذه ..حاكم شنو الكبيرة دي …يا سيدي لو كنت نائبا فقط ..كان سيكون حالك غير .. فالنواب عندنا ..تأتي بهم جماهيرهم حتى العاصمة فلا يمضي العام أو الثاني حتى تحمل لنا الاخبار التي تقول انهم شيدوا المنازل والبيوت ..وادخلوا ابناءهم ارقى المدارس والجامعات ..بل ان احد النواب السودانيين شيد قصرا يحاكي به البيت الابيض بي ذاته وصفاته في احد أرقى احياء العاصمة …..بيت ابيض به 35 غرفة ..وليست هناك مدة محددة للخروج منه …شفت كيف !!!..ولن يمضي زمن طويل حتى تسمع بقصر الاليزيه ..وربما قصر باكنجهام شخصيا عندنا في الخرطوم ….لا يا سيدي ..حاشا وكلا ..لا تعتقد انه يبلغ بنا البخل والحسد مثل الانجليز حتى نساءل النواب (من أين لكم هذا ؟) …بل اننا لا نخضعهم حتى لاستجواب يقول (هل اديتم الامانة التي تم انتخابكم من أجلها ؟؟.. ؟؟) .. …ولكن تلك قصة اخرى …المهم ان كاميرون لا يكف عن اثارة غيظي وهو يتنقل بالمترو والدراجة الهوائية.. وهاهو اوباما يزيد من وتيرة الغيظ عندي ويبحث عن منزل …ويجعلاني اضرب كفا بكف ..رئيس وزراء بريطانيا ماشي كداري ..ورئيس امريكا يبحث عن بيت بعد نهاية مدته التي لم يحاول ان يغير الدستور لأجلها …عالم غريبة …عالم عجيبة …وووو..(هات يا زمن …جيب كل أحزانك تعال ..جيب المحن)

د. ناهد قرناص

Exit mobile version