الإسلاميين يحتشدون فى مسجد الجامعة ويطالبون بالوحدة

قال إن النظام الخالف لا يعني دمج الحزبين
(الشعبي): عهدنا مع المؤتمر الوطني الحوار والحريات
الخرطوم – وليد النور
شهد مسجد جامعة الخرطوم أمس (الجمعة) حشداً لمئات الإسلاميين ضجت حناجرهم بالتكبير والتهليل مطالبين بوحدة الحركة الإسلامية، واستجاب المئات منهم  لدعوة وزعت عبر وسائط التواصل الاجتماعي  لحضور خطبة (الجمعة) للبروفيسور “عبد الرحيم علي” رئيس هيئة شورى المؤتمر الوطني السابق ويعقب عليها أمين الأمانة الاقتصادية بحزب المؤتمر الشعبي دكتور “بشير آدم رحمة”. ولم يشهد مسجد جامعة الخرطوم حشداً كبيراً عقب مفاصلة الإسلاميين في العام 1999م، وامتلأ المسجد وضاقت باحته الخارجية بالمصلين  الذين توافدوا منذ وقت مبكر، في الوقت الذي عدد فيه خطيب (الجمعة) البروفيسور “عبد الرحيم علي” إنجازات الشيخ الراحل “الترابي” ومحاسنه وإسهاماته في تطوير الحركة الإسلامية، من حيث الاجتهاد في نصوص الدين وانتشارها وسط المجتمع وتحويلها من صفوية ونخبوية إلى حركة وسط عامة الناس بعيداً عن التطرف.
ودعا البروفيسور “عبد الرحيم” إلى ضرورة تناسي المرارات السابقة والعمل على وحدة الأمة، ووصف وفاة “الترابي” في هذا التوقيت (بالمحنة)  التي يجب أن يتحداها الناس سوياً للوفاء بالعهد وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،  فيما رسم حزب المؤتمر الشعبي صورة قاتمة لاستمرار العلاقة بينه والمؤتمر الوطني، وقال إن العهد بيننا  تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإتاحة الحريات أو مفاصلة جديدة وفراق.
وأفصح القيادي بالحزب د. “محمد العالم” الذي خاطب المصلين عقب صلاة (الجمعة) بمسجد الجامعة وسط تهليل وتكبير ودعوة إلى الوحدة من بعض المصلين، أفصح العالم لأول مرة عن مضمون منظومة النظام الخالف التي شغلت الساحة السياسية أخيراً، بأنها لا تعني أن يذهب أعضاء المؤتمر الشعبي وينضموا إلى المؤتمر الوطني في كيان واحد، ولكنها تقول أن يتخلى المؤتمر الشعبي عن اسمه ويحل نفسه وكذلك المؤتمر الوطني ويكونان المنظومة الخالفة التي تجمع عدداً من الأحزاب. وأضاف “العالم” أن آخر لقاء جمع الرئيس المشير “البشير” بالراحل “الترابي” كان يوم (الجمعة) قبل الماضية،  وتحدثا عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي فصله الراحل بالأيام والساعات. وشدد على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأن يجمع المسلمين على كلمة سواء.

 

 

المجهر

Exit mobile version