وفاة الدكتور محمد الامين عوض يوسف.. رفض عروض مغرية للعمل بالسعودية والخليج، آثر المكوث بالسودان

توفي يوم الأحد د. محمد الامين عوض يوسف استشاري امراض الكلي وزوج الزميلة د. إلهام عثمان حسين.

هذا الطبيب الانسان الذي امتدحه زملاؤه وكتبوا عنه أنه كان مميزا في دفعته في كلية الطب جامعة الخرطوم .. الرجل الخلوق اللماح صاحب القبول والحضور يملك قلبا طيبا نقياً يفيض حناناً وحباً لمساعدة من حوله كان مميزا تجتمع عنده مواهب كثيرة من سعة الاطلاع العلمي والادبي وله كتابات قصصية صغيرة وخواطر .

كان رياضيا ويحب كرة القدم وعازفا ماهراً للعود ترتاح الأوتار لملامسة انامله ومغني رائع أذهب عنا عناء دراسة الطب الجافة ووحشة الغربة في ليالي الداخلية الطويلة، عرفناه اخاً وصديقاً عزيزاً وبه امتدت معرفتنا الي أسرته الكريمة،، استطاع بفضل الله وعنايته ان يكمل التخصص في الطب الباطني مستنداً علي ارادته وعصاميته وأكمل التخصص الفرعي في بريطانيا بجهده العلمي والمالي في أمراض الكلي وكان مميزاً وفي مقدمة زملائه مما وجد الإشادة من اساتذته الانجليز.

وكان فخراً للسودانين ،، لم يكن التميز مصادفة بل كان ثمرة تريبة والد خبير سوداني و أم معلمة ومربية خدما السودان خدمة مدينة مميزة متواصلة،، ومنذ عودته من بريطانيا قام بمجهودات جبارة في تقديم خدمة لمرضي الكلي وخاصة في مجال زراعة الكلي بالسودان وأيضا لطلابه الذين تدربوا على يديه،، ظل التميز يلازمه طوال فترة عمله وكثيرا كان علي حساب صحته واسرته،، نال في هذه الفترة جائزة التميز منافساً أكثر من خمس ألف من الأطباء المميزين علي نطاق العالم في نفس التخصص.

ولمجهوداته المميزة في تطوير امراض وزراعة الكلي تم تكليفه ليكون اميناً عاماً للجمعية السودانية لأمراض الكلي كأصغر أمين عام للجمعية،، وقد عرضت عليه عروض يسيل لها اللعاب بالسعودية والخليج الا أنه رفض وآثر المكوث بالسودان لحاجة المرضي لخدماته وهو مازال قادرا علي العطاء.

العزاء بمنزل والده بالكلاكله شارع المستشفي التركي جنوب مستوصف نفيسة إنا لله وإنا إليه راجعون.

د. لؤي المستشار

Exit mobile version