بعد التصعيد الأخير السودان و جنوب السودان

شهدت الساعات الثماني و الأربعون السابقة تصعيداً من قبل حكومة الخرطوم لنبرتها تجاه جوبا واتهامها بمواصلة الدعم للحركات المتمردة السودانية وكان مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم محمود قد هدد جنوب السودان بإتخاذ إجراءات تنص لإغلاق الحدود مرة اخرى حال استمرت الحكومة الجنوبية في دعم حركات التمرد ويشير المحلل سي عثمان الى ان القرار الاخير اتى وفقا لتقديرات الخرطوم بأن قيادات في حكومة الجنوب ما زالت تدعم الحركات المتمردة في السودان ويذكر عثمان بالتسريبات التي نشرت في لصحف قبل ايام عن لقاء بين وزير دفاع جنوب السودان و قيادي في قطاع الشمال و يرى عثمان ان ازمة الثقة بين البلدين تجعل العلاقات هشة و قابلة للكسر في اي منعطف .
ومن جهته يقول المحلل السياسي اتيم سيمون ان ما حدث مؤخرا يمثل انتكاسة في العلاقات بين البلدين و يحمل سيمون قيادات البلدين مسئولية ما حدث .
استقبلت جوبا القرارات بهدوء و حذر وسعت لتأكيد جديتها في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين و نفى دعمها لحركات التمرد السودانية .
و اكد مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشئون الأمنية توت جاتلواك ان الجيش الشعبي لم يفشل في تنفيذ امر رئاسي للرئيس سلفاكير ميارديت بسحب الجنود من حدود 5 أميال جنوب حدود الاول من يناير 1956مـ ضحن خطة للتطبيع الكامل مع السودان . و قال جاتلواك ان وحدات الجيش الشعبي قد امتثلت فعلا لهذه الاوامر و اشار جاتلواك الى مخاوف امنية من ان تستغل الحركات المتمردة في كلا البلدين الحدود المشتركة بعد سحب القوات بعيدا عنها قائلا انه يمكن استخدام المنطقة للانشطة التي تعرض البلدين لأخطار أمنية .
في ذات السياق قال نائب هيئة الاركان العامة للمالية و الادارة الجنرال جيمس أجونق ان القوات الحكومية قد أمتثلت للأوامر بعد ان ارسلت توجيهات الى جميع الوحدات على الحدود السودانية والجنوبية لامتثال لقرار الرئيس و يشير الصفي و المحلل السياسي اتيم سيمون الى ان جوبا تشعر بقلق كبير من اغلاق الحدود الذي من شأنه ان يفاقم الاوضاع الانسانية والاقتصادية بجنوب السودان .

تقرير : محمد عبدالعزيز
صحيفة السوداني

Exit mobile version