والسودان / بعد شهر/ هو

> والجنوب كله يتجاري الآن.. ليعود إلى السودان
> واستفتاء يعدّ الآن لالغاء الاستفتاء
> والحكومة التي تدير الخطوة القادمة هذه من يقودها هو
> لام اكول رئيساً
> وباقان اموم نائباً له
> و.. واني ايقا.. رئيساً للوزراء
> وربيكا.. و«واني» حقائب لاحقة
> والمجموعة هذه / التي تخلو من سلفاكير ومشار و.. و/ تطلق حكومة من التكنوقراط
> وتهبط في الخرطوم لتقرأ على البشير قصيدة جرير
> عن غرامها بالشمال
> وتطلب المأذون
> وتطلب اضافة بنك الجنوب لبنك السودان المركزي
> وتطلب العودة إلى الجنيه السوداني
> وتطلب اكرامها بوزيرين فقط.. في الشمال «في السودان الموحد»
> وتطلب «وزير دولة» فقط للنفط
> وتطلب عودة ايدي الشمال فوق دواليب النفط.. بوزير نفط مركزي من الشمال
«2»
> والحكومة الجنوبية القادمة تكلم «عيون» الخرطوم اثباتا للوعود
> ومن الوعود استفتاء يقيمه لام اكول باشراف سوداني بعد عام واحد من دعم السودان للجنوب
> الدعم الذي يبدأ الآن .. الآن.. الآن
> والدعاية الانتخابية هي ما لقيه مواطن الجنوب بعد الانفصال
> والمواطن الجنوبي.. من عنده المال الآن.. يجد ان كومة من الجنيهات الجنوبية لا تشتري رغيفاً «الآن اربعون جنيهاً مقابل الدولار».
> والجنوبي من لا مال عنده.. يمشي مترنحاً في طرقات جوبا ثم يسقط ليموت
> والكلاب التي كانت تأكل الجثث.. ويأكلها الناس.. اختفت
> والجوع يبدل القيادات
> ومشار الذي يستغيث بكل جهات في العالم لا يبقى له شيء
> النوير تركوه
> وسلفا يموت
> والشلك صاحبهم هو لام اكول الذي يتجه إلى الخرطوم
> والدينكا الذين يصبحون وحوشا ينقلب الامر ضدهم الآن
> ثم؟؟؟؟
> يث الهمس الذي يرتفع الآن في كل مكان ليعلن ان سلفاكير مريض بحيث يعجز الآن عن كل شيء
> والاجتماعات الكئيبة الآن التي لا تحمل اوراقها شيئا غير المصائب القادمة
> لا نتبادل شيئاً غير كلمة «مسموم»!! التي تشير إلى بعض الناس
«3»
> لينتهي الحديث إلى نهاية تقطع الحديث
> فنهار الاربعاء الماضي مندوب النرويج يدخل بخطاب إلى سلفاكير
> والنرويج التي ظلت تدفع مرتبات الخدمة في الجنوب تعلن انها لن تدفع بعد اليوم
> قبلها بيوم كان مندوب امريكا يدخل على سلفاكير بخطاب من الادارة الامريكية يقول شيئاً مثل «رفع اليد» عن الجنوب
> والدعم الكنسي يتوقف
> والهلع قبلها كان يجعل سلفاكير يضع يده على كل ممتلكات الاثرياء والمسؤولين في الجنوب
> والاموال تذهب .. وسلفاكير يفقد الناس.. الذين سلبهم
> والحركات المسلحة «قطاع الشمال» تسرع إلى لقاء اديس ابابا نهار الجمعة الاخير لانها عرفت أن كل شيء ينهار
«3»
> شيء يحدث في الجنوب يبدل ميزان الأيام القادمة في السودان
> وشيء آخر.. «آخر تماماً» تغرس جرثومته رأسها في استفتاء دارفور لتجعل منه خطوة اخيرة لشيء ما.. لخطوات ظلت تمشي هناك منذ سنوات
> ما يتلوى الآن في الجنوب من ابخرة يقول.. ويقول
> لكن الجهات العشرين التي تقتتل حول السودان لعلها تبدل الامر تحت الليل
> والسؤال الذي يسأل عن القوة التي/ في يوم واحد/ تبعد كل قادة الجنوب وتأتي بالحكومة الجديدة هذه.. هو سؤال من يظن ان الجنوب يدار من الجنوب
إسحق احمد فضل الله – (آخر الليل – صحيفة الإنتباهة)

Exit mobile version