تدشين المرحلة الثانية للتداول الالكتروني بسوق الأوراق المالية

تم اليوم تدشين نظام مكوَن تطوير منصة التداول الإلكتروني بسوق الخرطوم للأوراق المالية ضمن مشروع بناء القدرات في مجال إدارة المالية العامة والإقتصاد الكلي ، وأكد الأستاذ عبد الله إبراهيم وكيل التخطيط بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لدى تدشينه المكوَن أهمية المشروع ووصفه بالنقلة النوعية لتحقيق معايير الكفاءة والشفافية والحوكمة الإقتصادية والمالية في مجال إدارة الموارد القومية وسياسات الإقتصاد الكلي وتقوية القدرات المؤسسية والبشرية عبر تطوير نظم وبرمجيات فاعلة .
وأكد وكيل التخطيط أن تحديث نظم وبرمجيات السوق وتطويره يمثل أحد أولويات الوزارة لأهميته في تطوير الأداء الإقتصادي وتحقيق التنمية المنشودة وإسهامه في تنفيذ السياسات المالية والنقدية وحشد موارد القطاعين العام والخاص واستقطاب الإستثمار الخارجي وتقوية العلاقات المالية الخارجية ،مثمناً دور البنك الأفريقي في دفع جهود التنمية بالبلاد .
وأبان د. أزهري الطيب مدير عام السوق أن التدشين يمثل المرحلة الثانية لنظام التداول ومموَل بمنحة من البنك الأفريقي للتنمية بمبلغ 400 ألف دولار ، تشمل تطوير النظام وبناء القدرات والتدريب ، ووصف مشروع التداول الألكتروني المتكامل بالخطوة العملية نحو تفعيل رؤية السوق حول الأتمته التامة لعملياته المختلفة ويتيح واجهة ربط إلكتروني بوزارة المالية وبنك السودان و ربط إلكتروني لشركات الوساطة المالية وقطاعات المستثمرين كافة بما يمكنهم من إجراء عمليات التداول من على البعد دون الحضور لقاعة التداول بما يزيد سرعة وكفاءة التداول ويسهل الحصول على مؤشرات السوق آنياً وبدقة وشفافية ، مبيناً أن التحديث الحالي يتم عبر شركة عالمية هي FMH التي أكملت تحديث المرحلة الأولى في العام 2012 م . كما أوضح د. عبدول كمار الممثل المقيم للبنك الأفريقي للتنمية بالخرطوم أن المشروع ممول بمنحة من البنك بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 34 مليون دولار ، مؤكداً أهمية تدشين النظام في دفع التجارة الألكترونية بسوق الخرطوم وتنشيط التبادل التجاري بما يقلل التكلفة ويغني عن الوسطاء والسماسرة في التبادل ويسهم في اضطلاع السوق بدوره في حشد الموارد المحلية وتنمية المدخرات القومية، وكشف كماراعن أن جملة المساعدات المقدمة من البنك للسودان بلغت حتى الآن حوالى 200 مليون دولار متوقعاً المزيد من المساعدات مستقبلاً ، مؤكداً سعي البنك للإسهام في النواحي الفنية المطلوبة لمعالجة ديون السودان الخارجية فضلاً عن حرص البنك على زيادة مساعداته للقطاع الخاص السوداني .

سونا

Exit mobile version