سلفاكير يقيل وزير خارجيته.. الخرطوم تلوح بإغلاق الحدود

أمهلت حكومة جنوب السودان أسبوعا ينتهي غدا (الجمعة) لوقف دعمها للحركات المسلحة السودانية وتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين، وعقد اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة فورا، وهددت بتنفيذ إغلاق الحدود حال انقضاء المهلة دون استجابة.
فيما كشفت مصادر عن اجتماعات لحكومة الجنوب لمناقشة مهلة الخرطوم وما نقله أمبيكي، تبدأ اليوم وتستمر عقب عطلة عيد القيامة غدا (الجمعة)، وأشارت إلى أن حكومة الجنوب عقدت الكثير من الاجتماعات بالخصوص منذ بروز الأزمة.
وقالت مصادر (اليوم التالي) إن المهلة بدأت منذ (الخميس) الماضي، وقد أصدر سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب قرارا مساء أمس (الأربعاء) أعفى بموجبه برنابا بنجامين من منصب وزير الخارجية. ورجحت مصادر من جنوب السودان أن تكون إقالة برنابا مرتبطة بخطاب بعثته وزارة الخارجية لمجلس حقوق الإنسان ذكرت فيه أن د. لوكا بيونق مواطن سوداني، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بقيادة لام كول ومجموعة العشرة طالب باستقالة الوزير أو إقالته، مؤكدة أن الإقالة لا علاقة لها بتكوين حكومة الوحدة الوطنية.
وكشفت مصادر موثوقة (اليوم التالي) أن حكومة السودان طلبت من ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى خلال زيارته الأولى نقل الأمر إلى سلفاكير باعتباره الوسيط المشترك بين البلدين، وأوضحت المصادر أن أمبيكي أجرى اتصالا مطولا مع سلفاكير من أديس أبابا أبلغه فيه بالمهلة، كما أرسل مبعوثا من الآلية الأفريقية قبل ثلاثة أيام وسلمه رسالة من أمبيكي، وأوضحت المصادر أن مبعوث أمبيكي عاد أمس (الأربعاء) إلى أديس أبابا وأنه تلقى وعدا من سلفاكير بأنه سيحاول تنفيذ المطالب خلال مهلة الأسبوع، خاصة ما يتعلق بانعقاد اجتماع الآلية السياسية الأمنية المشتركة، لكنه رفض التهديدات. وقالت المصادر إن سلفاكير هدد خلال اتصاله مع أمبيكي بمنع دخول الرعاة السودانيين إلى حدود جنوب السودان، وأوضحت أن حكومة الخرطوم أبلغت أمبيكي خلال زيارته الأخيرة بأنها ستغلق الحدود في حال انقضاء المهلة دون استجابة جوبا لمطالبها، كما ستطالب الطلبة الجنوبيين في السودان بتسديد رسوم الجامعات السودانية بالعملة الصعبة بوصفهم أجانب.
وفي السياق أكد مايكل مكوي الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب لـ(اليوم التالي) أمس (الأربعاء) قرار إقالة وزير الخارجية، وتحفظ عن ذكر أسباب الإقالة.

اليوم التالي

Exit mobile version