بروفيسور يشكو من الاهانة في اجراءات تخص زوجته بوثيقة الرقم الوطنى ويلغي محاضراته بجامعة الخرطوم

كتب بروفيسور شريف فضل بابكر أستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم تجربته هو وزوجته في الدواوين الحكومية يحكي عن تعقيد وصعوبة الإجراءات وقال (قبل عام او يزيد تقدمت زوجتى مها للحصول على الرقم الوطنى و قرر المسئول حينها أن يسجل تاريخ الميلاد ب 1/1 بالرغم من أنها كانت قد أرفقت شهادة ميلادها الصادرة من بريطانيا. ذهبنا بالامس الى مكتب الرقم الوطنى ببحرى و أخبرنا المسئول بان نحضر اليوم التالى لنتحصل على إستمارة التقديم و كان بعض الحضور ينظرون إلينا باستهزاء لانهم قد حضروا للمكان منذ السابعة صباحا و لم يتحصلوا على تلك الاستمارات).

عدنا اليوم للمكان قبل الثامنة صباحا و وقفت فى صف الرجال بينما إنضمت مها الى تجمهر السيدات و نظر الجميع نحو تلك الغرفة الصغيرة الممتلئة بالبشر داخلها و محاطة بكتل الأحياء خارجها و كلنا أمل فى الحصول على تلك الإستمارة المقدسة. و إذ بشائعة تسرى بأن الضابظ المسؤول عن التعديلات فى الرقم الوطنى لن يحضر اليوم و عليه لن توزع إستمارات لنا. و بدأنا نسترق السمع آملين أن تنفى تلك الشائعة و لكنها إزدادت قوة حتى أصبحت حقيقة.

وقال بروفيسور شريف فضل بحسب متابعة محرر موقع “النيلين” (تساءلت لدى أحد رجال الشرطة عن المطلوب لأكمال إجراء مها فاخبرنا أن شهادة الميلاد البريطانية و بطاقة السودانيين الصادرة من وزارة الداخلية لا تستعمل كإثبات لتاريخ الميلاد بالرغم من إحتوائهما عليه. الطريق الوحيد للنظر فى الأمر هو الحصول على شهادة “سودنة” من مصلحة الإحصاء).

توجهنا للاحصاء و قابلنا الضابط المقيم الذى أمرنا بإحضار شهادة الرقم الوطنى لوالد مها بالرغم من تقديمنا له شهادة الرقم الوطنى لمها نفسها. إتجهنا نحو شمبات و عدنا بالرقم الوطنى لوالدها و عند وصولنا للإحصاء هاتفنا والد مها مخبرا أنه قد وجد شهادة ميلاد مها مستخرجة من السفارة سودانية بلندن، عدنا لشمبات ثم الى مركز الرقم الوطنى ببحرى لنجد ان الضابط المسؤول قد حضر و أن موعد تسليم الإستمارات قد إنتهى.

قررنا الحديث مع أى شخص مسؤول لنفاجأ بأن شهادة الميلاد هي صورة فى نظرهم و لن يتم إعتمادها. عدنا مرة أخرى الى مصلحة الإحصاء لتسليم شهادة الرقم الوطنى التى تخص والد مها و كلنا أمل أن تتم سودنة مها بهدوء و جلسنا فى إنتظار إذاعة الأسماء و عندما ذكر اسم مها قالت الموظفة إن هنالك مشكلة كدنا أن تخسف بنا الأرض من الغضب و ذهبنا لمقابلة كبير الضباط و أخيرا تم إستخراج شهادة تثبت سودنة مها بتاريخ ميلادها الصحيح…

و غدا إن شاء الله تبدأ رحلة تصحيح تاريخ الميلاد بوثيقة الرقم الوطنى.
إضطررت اليوم أن ألغى المحاضرات التالية لاستمتع بالأهانة فى كل خطوه خطوناها اليوم:
1- Power Electronics (5th)
2- Very Large Scale Integration (5th)
3- Programming in Embedded Systems (MSc)

وختم بروقيسور فضل تدوينته (لكل من يفترض أن يقدم خدمة لجمهور … عليكم إحترام بنى البشر الذين يقفون أمامكم… و قليل منكم يفعلون ذلك… لهم منا التحية و الإحترام ).

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

Exit mobile version