احمد المصطفى ابراهيم : التفتيش الشهري غير مقنع

ليس وحده غير المقنع قانون المرور كله في حاجة لمراجعة وإلى ذلك الحين نسلط الضوء على عيوبه بالقطاعي وما أكثرها.
في الأمر عجب!! عفوا أستاذنا عبد الكريم الكابلي لنخالفك مرة
شرطة المرور رغم ما تقوم به من جليل أعمال يشهد عليها سكان العاصمة من وقوف في عز الصيف ومنتصف النهار لتسهيل مرور خلق الله ويكبر دورهم يوما بعد يوم مع ازدياد المركبات. غير أنها على الطرق البرية لها طعم خاص ومذاق حاذق ولاذع.
التفتيش الشهري هذه العادة الشهرية التي اعتاد عليها أصحاب المركبات العامة تحيرني وتحير أجعص جعيص حجة شرطة المرور فيها أنها تريد أن تتأكد من سلامة المركبات العامة التي تسير على الطرق القومية. ولعمري الحيرة في اثنتين هل العربات الخاصة دائماً لا خوف عليها ولا منها؟ فقط المركبات العامة حافلات بصات شاحنات لواري هي الخطرة؟ أم المسألة جباية فلوس.
ثم إنك فحصت المركبة فحصاً آلياً عند ترخيصها وختم بأنها صالحة لمدة سنة ما الذي جعلك توقفها بعد شهر وتطالبها بالتفتيش الشهري وإلا عليها دفع غرامة لا تقل عن 50 جنيهاً (وفي الحالتين أنا ضائع كما قال فرفور).
وما الذي يمنع عطب مركبة فحصت لسنة وفتشت لشهر من العطب في اليوم الثاني من الشهر المدفوع له التفتيش الشهري؟
أخشى أن يقول لي ناس شرطة المرور: أنت القلتها خلاص نعمل تفتيش أسبوعي.
وبعد أن ادخل في غيبوبة يقوم كاتب ويقول وماذا يمنع من أن تخرب المركبة في بحر الأسبوع؟ ويقوم ناس المرور يقولوا ليهو: خلاص نعمل تفتيش يومي. كل مركبة لا تمر على التفتيش اليومي لا تتحرك وإلا الغرامة. ويغمى على صاحبي. ويقوم فنطوط يكتب وماذا لو تعطلت في عصر ذلك اليوم. يقوموا ناس المرور يقولوا خلاص نعمل تفتيش على رأس كل ساعة.
وماذا لو تعطلت في الدقيقة 45. طيب نركب شرطي مرور في كل مركبة عامة وعلى صاحب المركبة العامة أن يدفع نفقاته وبهذه الفكرة نضمن سلامة الطريق.
أبوية الدولة إلى هذا الحد؟ هل الدولة احرص من المواطن على سلامة نفسه والآخرين من هو المجنون الذي يقود مركبة بلا كوابح (فرامل)؟ أو بلا أنوار ليلاً؟ وإذا وجد مجنون أو مجنونين هل يعامل كل الناس وكأنهم مجانين؟
لا يخطئ عاقل كثرة الغرامات التي توقعها الشرطة على المواطنين بغير وجه حق ومن ذلك حمل أي شيء على صندوق سيارة نقل صغيرة بوكس أو (بك أب) عليها لوحات ملاكي يعتبر مخالفة. طيب لماذا؟ هذه سيارتي وهذا متاعي أو بضاعتي؟ لا يجب أن يحمل على سيارة أجرة بلوحات تجارية. وادفع وامشي.
هذا دخول في تفاصيل تفرق بين المواطن ووطنه وسيأتي يوم لا نجد من في قلبه مثقال ذرة من حب الوطن أو الدفاع عنه إلا المستفيدين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

Exit mobile version