بروفيسور شريف بابكر: “لا داعى للوسطاء.. الشرطة فى خدمة الشعب”

“لا داعى للوسطاء … نحن فى خدمة الشعب”

تبسمت بخبث عندما قرأتها على معظم نوافذ الخدمة و أنا أتلمس طريقى بحثا عن كيفية أستخراج شهادة ميلاد و رقم وطنى بمصلحة الاحصاء و مركز السجل المدنى بشارع المك نمر بالخرطوم. فكيف لا تحتاج لوسائط و أنت فى كنف رجال الشرطة و تحت رحمتهم؟ فأنتم الذين لم نعرف عنكم إلا تخطى الصفوف و قضاء أغراضكم عبر الأبواب الخلفية دون أن تعبأون باحد أمامكم.
كنت أرقب تصرفات الموظفين و الضباط و رجال الشرطة فبدأت أرى بنفسى أن الشعار كان واقعا و لم تكن لافتة كتبت لتسرى خلفها أساليب الشرطة التى عهدناها و أصبحت نمطا لا نتوقع أن يحيد عنه شرطى.

شهدت لهم ليومين متواليين (رغم حظنا السيئ فى اليوم الأول) بخدمات جيدة للجمهور إذ غابت مشاهد التخطى المشينة و لمسنا جدية فى العمل و معاملة راقية ربما لحسن إدارة و لكفاءة العاملين من ضباط و موظفين.
أما القليل من أصحاب الوسطاء فعار عليهم فى هذا المكان إذ كان الموظفون فى خدمة الجميع.

أتمنى أن تعمم طرق التنظيم و التعامل فى ذلك المركز على غيرها من مراكز الشرطة الخدمية، و أظن أن أسلوبهم و تعاملهم جدير بخلق جو من الثقة برجال الشرطة قد غابت فى سنين مضت.

الشكر لإدارة مركز السجل المدنى و الاحصاء (المك نمر… الخرطوم) فقد ثبت لى اننى قد كنت مخطئا عندما زرتكم.

***الصورة امام المركز
7 ابريل

بقلم
بروفيسور شريف فضل بابكر

Exit mobile version