مؤمن الغالى : ونسة محفوفة بالجمال (4)

٭ الحبيب الغالي جداً.. فلان الفلاني..
٭ مرة أخرى أشواقي لك لم تفتر.. لمجالسك العامرة.. لروحك الوثابة البديعة المبدعة.. واليوم يا حبيبي نجاوب على ورقة أسئلتك المكتوبة بلون الدم.. المغموسة في نهر الأحزان والدموع.. لن نكتب على هامش الورقة لأنه «ممنوع» ولأنك تعرف جيداً قراءة «الهامش» حتى وإن كان بالحبر السري أو بلا حروف.. ونقول بسم الله ونبدأ.
٭ ولكن قبل البداية دعني أطمئن روحك المفزوعة الوجلة المشفقة علي، أطمئنك إني ما زلت ذاك الرجل.. أطمئنك إني ما زلت في قلب العوام والفقراء والشرفاء والحرافيش!! «.. أتكرف» عرق الشعب وهو من جباه شم يتفصد.. أطمئنك بأني ما زلت وكنت وسأظل أهتف ملء فمي.. وروحي وفؤادي مع «مظفر النواب»..
مولاى أنا في صف الجوع الكافر
لأن الصف الآخر يسجد من ثقل الأوزار
وسؤالك الأول..
٭ أستاذ مؤمن.. إنت جنيت؟؟.. ماذا دهاك يا رجل.. هل دخلت المؤتمر الوطني؟؟..
٭ والإجابة.. والتي هي كالرصاص.. بل أشد صلابة من الفولاذ.. لا والله يا حبيب.. وتا لله لو وضعوا الشمس على يميني والقمر على يساري على أن أدخل «المؤتمر الوطني» ما دخلته حتى يأتي العام 0202، لأراه يتفكك صامولة.. صامولة.. ويتبدد في الفضاء كما الدخان، ليلحق بصديقه وشبيهه الاتحاد الأشتراكي المقبور..
وسؤالك الثاني..
٭ هل صرت أحد «الأخوان»؟؟.. والإجابة.. يمكن أن أصير أحد «الأخوان» إذا دخل الجمل في سم الخياط.. ويمكن «عادي جداً» أن أصير أحد «الأخوان»« لو دخل «إبليس الجنة..» ثم أين هم الأخوان يا حبيب.. لقد تفرقوا أيد سبأ، وصار بعضهم على بعضهم يتلاومون.. نحن الآن يا حبيب في «اللوج» أو دعه يكون «الترسو» نستمتع ونتمتع ونحن نأكل «التسالي» بقصف «الأخوان» لـ «أخوانهم» كانوا كتلة واحدة.. يربطهم حبل ويقطعهم سيف، وها هم الآن يقصفون بعضهم بكثافة نيران بدأ معها القصف السوفيتي على «برلين» مجرد ألعاب نارية عابثة.. إنته يا حبيب من زمن «الأخوان» يا حليل «الأخوان».
سؤالك الثالث..
٭ هل بت من «المؤلفة قلوبهم»..
٭ والإجابة.. هي سؤال يدوي في الأفق.. يتردد صداه عبر الوهاد والجبال.. وهل علمت يا حبيب إني يوماً «للبيع».. وماذا عن تأليف القلوب غير شراء الأنفس والبيع في سوق البشر؟؟.. بالمناسبة.. يعلم الناس كل الناس عبر التاريخ أن الإمام أمير المؤمنين العادل المجتهد في بصيرة عمر بن الخطاب قد أبطل حد السرقة في عام الرمادة، ولكنه أيضاً قد أوقف سهم المؤلفة قلوبهم عند ازدهار الدولة وتمددها في عهد الصديق أبوبكر، فقد جاء يوماً إلى خليفة رسول الله صلوات الله عليه وسلامه قاصداً أبا بكر فوجد يهودياً خارجاً من دار الخلافة، هنا قال ابن الخطاب ماذا جاء بك يا عدو الله، قال اليهودي أنا من المؤلفة قلوبهم وقد اقتطع لي أمير المؤمنين أرضاً بها نخل، هنا مزق ابن الخطاب الرقعة وقال لليهودي كنا نعطيكم سهم المؤلفة قلوبهم والدولة وليدة، أما الآن فلا وستدفعون الجزية وأنتم صاغرون، إذهب لا رعاك الله.. يا حبيب ليت أمير المؤمنين بيننا الآن ليمزق شهادات بحث المنازل وشهادات السيارات ويقول للمؤلفة قلوبهم أذهبوا رعاكم الله.

Exit mobile version