وكمثال ..أحمد بلال!!

*تساءلت كثيراً عن (سر) وجود بعض الواجهات..
*سياسية كانت أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو دينية..
*ومن أمثلة الدينية هذه مجلس الذكر والذاكرين الذي لا ندري ماذا يفعل بالضبط..
*وكذلك صندوق دعم الوحدة و مركز دراسات المستقبل ومنظمة حسن الخاتمة..
*ولكن يبدو أن هنالك وزراء أيضاً يستحقون مثل تساؤلنا هذا وأكثر..
*وزراء مثل الخاص بالإرشاد، والاستثمار، والتعاون الدولي، والتجارة الدولية..
*وواضح أنها وزارات (ترضية) بدليل تخصيص أغلبها للمؤلفة قلوبهم..
*أما الذي هو محور حديثنا اليوم فوزير الإعلام (المتوالي) أحمد بلال..
*فمن صميم مهامه الموكلة إليه أن يكون ناطقاً رسمياً باسم الحكومة..
*ولكنه لا (ينطق) في الغالب إلا ترديداً لكلام سبق أن صرح به مسؤول إنقاذي..
*أما حين تتضارب التصريحات (الإنقاذية) فهو يلزم الصمت إيثاراً للسلامة..
*وما أكثر تضارب تصريحات منسوبي الوطني من الوزراء..
*فكل واحد منهم يريد أن يتكلم في ما يعنيه وما لا يعنيه من قضايا..
*وأصدق مثال على ذلك تصريح والي الخرطوم السابق عن ضربة (اليرموك)..
*فهي شأن عسكري ما كان له أن يقحم (لسانه) فيه قبل جهات الاختصاص..
*وكانت فضيحة بجلاجل أن نسب الانفجار إلى (ماكينة لحام)..
*والطبيعي في مثل هذه الحالات أن يأتي التوضيح من المؤسسة العسكرية..
*أن يأتي منها مباشرة أو عبر وزير الإعلام- والناطق الرسمي- عقب تمليكه الحقائق..
*ولكن أحمد بلال لا ينطق – مندفعاً- إلا حين يتعلق الأمر بالصحافة..
*فهي (الحيطة القصيرة) التي يقول فيها ما يشاء (خابطاً صدره)..
*وكأنما هنالك عداء بينه وبينها رغم افتراض (رعايته) لها بحكم منصبه..
*بل هو وزير الإعلام الوحيد في تأريخ السودان الذي يناصب الصحافة العداء..
*وحين تقع عقوبة على صحيفة – أو صحفي- فهو يصير ملكياً أكثر من الملك..
*أو – بعبارة أخرى- يصير إنقاذياً أكثر من صقور الإنقاذ انفسهم..
*وكثيراً ما يردد أهل الصحافة – عند ذكر اسمه- عبارة (التركي ولا المتورك)..
*ثم يذكرون بالخير – في مفارقة عجيبة- وزراء سابقين من منسوبي الإنقاذ..
*ومنهم غازي صلاح الدين الذي ما كان ناطقاً رسمياً (ساكتاً)..
*وكذلك الطيب سيخة ما كان (يُداس) على دوره كمتحدث رسمي..
*ثم كلاهما كانا يدافعان- ولو تظاهراً- عن الصحافة عند تعرضها لمحنة..
*أما بلال فلا يغضب إزاء تهميشه كناطق رسمي باسم الحكومة..
*ولكنه يغضب جداً من الصحافة إن تحدثت عن (الفساد)..
*فهل هذا هو (سر بقائه وزيراً) ؟!!

Exit mobile version