سيدي الرئيس.. فلتوقفوا استيراد سلع الرفاهية

{هبط سعر (الدولار) أمس الاول (الخميس) بواقع (30) قرشاً في السوق الموازية وكذا (الدرهم) و(الريال)، ويتوقع تجار في السوق – وليس خبراء – فالاقتصاد السوداني حالة غريبة لا يفهمها الخبراء والعلماء بينما يجيد التعامل معها التجار! {يتوقعون المزيد من الهبوط ليعود (الدولار) إلى أقل من (12) جنيهاً خلال الأيام المقبلة، دون أي معالجات اتخذتها وزارة المالية أو بنك السودان، السبب فقط أننا في (آخر الشهر) و(العرض أكثر من الطلب) بلغة السوق .
{نرجو أن يتدخل السيد الرئيس المشير “عمر البشير” ونائبه الأول الفريق أول “بكري حسن صالح” المسؤول عن القطاع الاقتصادي، ويوجهان بحظر استيراد مجموعة من السلع غير الضرورية لمدة (6) أشهر على الأقل .
{فلينظروا في فواتير الاستيراد، ويحدد، والأمر ليس عسيراً، ومفهوم لأي مواطن بسيط، ما هو المهم وما هو الأهم للدولة وللمواطن .
{(الفنيون) لن يستطيعوا ترشيح أي سلع لإيقاف استيرادها، لأن بعضهم مرتبط بمجموعات ومصالح، وبعضهم يخشى نفوذ وتدخلات هؤلاء وأولئك، لكننا نثق في أن قيادة الدولة لا تخشى ولا ترتبط بأية جهة تمارس إهدار موارد البلد من النقد الأجنبي (حتى الموجودة في السوق تعتبر موارد الدولة) باستيراد طيف واسع من غير الضروريات.
{عمليات البناء والتشييد .. حديد وسيخ وأثاثات وغيرها .. كلها غير ضرورية حالياً إلا لجسر أو طريق، لا معنى للمزيد من المخططات السكنية والفيلل والشقق المسكونة بالبوم والشياطين!!
{ولا معنى لاستيراد أي خضروات أو فاكهة أو لحوم أو أسماك أو ألبان (حليب) أو عصائر من الخارج .
{لا داعي لاستيراد أي سيارات جديدة موديل العام أو موديل قديم، لا للدولة ولا للقطاع الخاص، كفاية عربات، فقد أصبحت أكثر من الناس، ولا طرق تسعها .
{كل هذه السلع وغيرها كماليات و(محرقة) للنقد الأجنبي الشحيح في خزانات الدولة وخزن السوق.
{سيدي رئيس الجمهورية .. فلتصدر توجيهاتك الكريمة بإيقاف استيراد كل هذه السلع والكثير غيرها مما تزدحم به الأسواق، ولا يشكل أزمة أو خطراً على حياة المواطن في حالة غيابه .
{صدور قرارات من هذا الشكل سيؤدي إلى هبوط سعر (الدولار) إلى (8) جنيهات خلال أسبوع واحد، ليصبح قريباً من السعر الرسمي .
{هذا ما كان يفعله الراحل الكبير الوزير الماسي “عبد الوهاب عثمان”، لم يكن يبحث عن زيادة إيرادات، بقدر ما كان يضبط المتوفر من العملة الوطنية والنقد الأجنبي، لم يكن يفعل أكثر من ذلك .
{فهل تتحرر الدولة من ضغوط (لوبيات) رجال الأعمال وكبار المستوردين، وتضبط حركة السوق، وتعيد للجنيه السوداني عافيته واستقراره ؟!
{ندعو .. ونرجو .. ونأمل.

Exit mobile version