الساعوري: اللجوء للتحكيم سيعطي السودان الحق في تبعية “حلايب”

نظمت أمانة العلاقات الخارجية بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، أمس، بالنادي الدبلوماسي المنتدى الدوري تحت عنوان (الحدود السودانية.. واقع التصعيد وسبل الحل)، تحدث فيه عدد من خبراء الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية.
وتناول المتحدثون قضية “مثلث حلايب”، حيث أكد الخبير الإستراتيجي البروفيسور “حسن علي الساعوري” أستاذ العلوم السياسية، أن كل المستندات أثبتت تبعية المثلث للسودان، مشيراً إلى إدارة السودان للمثلث طيلة (35) عاماً. وأضاف لدى مخاطبته المنتدى إن بريطانيا ومصر عند خروجهما من السودان وتقديم خريطة استقلاله كان “مثلث حلايب” ضمن الأراضي السودانية، وهذا يؤكد أن اللجوء إلى التحكيم سيعطي السودان الحق في تبعية “مثلث حلايب” وهو ما ترفضه مصر، منوهاً إلى أن الخلافات بين مصر والسودان حول هذا المثلث ليست وليدة هذه الأيام بل بدأت منذ فترة طويلة.
من جانبه، قال السفير الدكتور “الدرديري محمد أحمد” إن موضوع “مثلث حلايب” يجب أن تتم معالجته عبر اللجوء إلى المحاكم الدولية، مؤكداً ملكية السودان لكل المستندات التي تؤكد تبعية المثلث للسودان،وأضاف إن السودان ظل يقدم شكوى للجهات العالمية منذ سنين طويلة، وإن السياسة المصرية تجاه السودان ظلت دوماً تتأرجح حسب الأوضاع السياسية بين الدولتين.وزاد بأن الجهود ستستمر دبلوماسياً وقانونياً حتى تعود ملكية “حلايب” للسودان، وهذا يحتاج إلى مزيد من الصبر لأن مثل هذه القضايا يطول النظر فيها، وتحتاج إلى أن تكون كل المستندات متاحة حتى يتحقق الهدف المنشود.
فيما قال الدكتور “عبد الرحمن أبو خريس” من مركز الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية إنه لابد من تفعيل العلاقات بين السودان والدول الإقليمية والدول الأخرى من أجل تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى الاستفادة من الوضعية الاقتصادية في تحقيق الأهداف، وأضاف إن السياسة بين الدول تحكمها قوانين دولية وإن فرض الأمر الواقع من خلال القوة يمثل تحدياً للقانون الدولي، مؤكداً أهمية اللجوء إلى القضاء للبت في هذه القضية- قضية “حلايب”- التي تؤكد كل المستندات أنها سودانية بالكامل.

المجهر

Exit mobile version