برلماني: ارتفاع الأسعار في بلد زراعي (فضيحة)

أكد عدد النواب استياءهم من فشل الحكومة في توفير المحاصيل الزراعية بأسعار زهيدة للمواطنين، واعتبروا ارتفاع الأسعار فضيحة لجهة أن السودان بلد زراعي.
وانتقد النائب البرلماني علي أبرسي تعطل المشاريع الحكومية وارتفاع أسعار المحاصيل، وقال (المشاريع المروية والمطرية معطلة، ونحن نزرع %1 فقط منها، ولدينا 16 وزارة زراعة بالاضافة الى الوزارة الاتحادية).
ولفت أبرسي الى أن سعر جوال الفول ارتفع الى مليوني ونصف المليون جنيه، وجوال الويكة 400 ألف جنيه، وأضاف (دي فضيحة إنو نقول نحن بلد زراعي، وعندنا 10 ملايين بقرة ورطل اللبن بي خمس جنيهات، بينما هولندا عندها مليون بقرة فقط ودخلها 70 مليار دولار).
ومن جانبه قال النائب البرلماني عبد الله سيد احمد في جلسة الاستماع لتقرير وزارة الزراعة والغابات بالبرلمان أمس (من العيب أن يكون سعر كيلو البامية 40 جنيه، وكيلو الطماطم 30 جنيه)، وانتقد تدني الانتاجية باعتبار ان الفدان انتج ربع طن فقط، واستهجن ذلك لتوفر الامكانيات، ولفت الى امكانية حدوث فجوة غذائية بالسودان العام الماضي لولا المخزون الاستراتيجي، وتابع (لوتركنا المساحات المزروعة لتربية الحيوانات لاستفدنا أكثر).

وفي السياق هاجم رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية محمد أحمد الشايب سياسات الحكومة الزراعية ووصفها بالفاشلة، وقال الشايب (وزير الزراعة عالم لكنه مكبل بهذه السياسات الفاشلة)، وانتقد عدم التوسع في الاستفادة من الميزات النسبية التي تتمتع بها البلاد في المحاصيل لتلبية احتياجات الصادر، وأردف (يمكن أن ننتج القمح والبطاطس 3 مرات في العام، ونحن نستورد الشيبس والبطاطس والأندومي).
وشدد الشايب على ضرورة دعم الزراعة، ونوه الى محدودية الأراضي التي تتحصل على الري، ودعا لاستغلال المياه الجوفية في الزراعة، وردد (اذا تم استيراد 100 ألف وابور ووزعت على الولايات بواقع 6 الاف وابور لكل منها، يمكن أن نزرع 2 مليون فدان،) وانتقد الكليات الزراعية لجهة أنها تخرج أفندية، وزاد (معرفتهم بالزراعة صفر ما نجيب أفندية قاعدين في المكاتب والناس مترهلين)، ودعا لتوظيف 100 الف خريج زراعي في الريف.
واستنكرت النائبة لطيفة هدر المياه وعدم استخدام المياه الجوفية في في الزراعة وأضافت (المواطن يستخرجا ويشربا ونحن كدولة ماقادرين نطلعا للزراعة حتى نخرج من الحصار الامريكي، وما مفروض نجيب تفاح وعنب من لبنان وبرتقال من جنوب افريقيا).

صحيفة الجريدة

Exit mobile version