وجهت نيابة القسم الشمالي في الخرطوم تهمة القتل العمد لطالب جامعي لاتهامه بقتل شرطي في مواجهات بين الشرطة وطلاب جامعة الخرطوم قبل عشرة أيام.
وكشف المحامي كمال محمد الأمين أن الطالب عمر حسن -الذي ينتمي لـحزب المؤتمر السوداني المعارض- اعتقل في الثاني من الشهر الجاري ضمن آخرين بتهمة إلقاء “عبوة مولوتوف ” وحجارة على عناصر الشرطة ما أدي إلى وفاة أحدهم لاحقا.
وتعرض عدد من الطلاب للاعتقال الخميس الماضي من داخل مكتب محام كانوا يريدون توكيله بشأن فصلهم من الجامعة، مما أثار جدلا في السودان.
وكان المحامي السوداني الناشط بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان نبيل أديب أعلن أن قوات الأمن اقتحمت الخميس الماضي مكتبه بالخرطوم واعتقلت ستة طلاب، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني قاموا أيضا بدهم منزله المجاور لمكتبه.
وأوضح أديب أنه كان في اجتماع مع طلاب اتخذت بحقهم إدارة جامعة الخرطوم إجراءات حين اقتحم مكتبه فجأة عناصر من جهاز الاستخبارات كانوا “يحملون بنادق كلاشنيكوف وأخذوا يصيحون ثم غادروا بعد أن اقتادوا معهم طلابا وأخذوا ملفات”.
وزاد المحامي أنه تم اعتقال محاميين يعملان في مكتبه وموظفين، لكن سرعان ما تم الإفراج عنهم. بينما بقي مصير الطلاب الستة مجهولا حتى مساء الخميس الماضي.
يُشار إلى أن طالبا قتل في اشتباكات دارت نهاية أبريل/ نيسان الماضي بين قوات الأمن ومحتجين من طلاب إحدى جامعات أم درمان.
يُذكر أن المظاهرات الطلابية احتجاجا على مقتل زميلين لهم بجامعتين مختلفتين نهاية الشهر الماضي تسببت بإغلاق أكثر من جامعة إلى أجل غير مسمى، مع فصل عدد من الطلاب وحرمان آخرين من الدراسة لفترات متفاوتة.
وحصد العنف المفرط في الجامعات السودانية أرواح أكثر من عشرين طالبا في فترة لم تتجاوز عامين، مما يثير مخاوف وقلق كثير من المتابعين.
الجزيرة نت
-
-
-
-
-
-
-
-
