“مؤدّب الأسد” يفزع لابنه لصدّ هجومٍ فيسبوكي!

كان مجرد تعليق بسيط يمكن أن يقوله أي مواطن سوري، إلا أن السفير السوري السابق لدى الأردن اللواء المخابراتي بهجت سليمان، لم يقو على كظم غيظه، فانهال بالسباب والشتائم، على معلّق ألمح في منشور عابر أن ابن السفير المذكور يفترض أن يكون “في القتال لا في الملاهي الليلية”. كما ذكر اللواء ذاته على صفحته.

وكان التعليق، أصلا، قد نشر على صفحة لإعلامي كان سبق وحاور السفير السابق، وكتب معلقاً على حواره: “السفير، أهم شيء يكون ولده في ساحات القتال، لا في الملاهي الليلية”.

وصب اللواء الجريح جام غضبه على صاحب التعليق، فقال منذ أقل من ساعة على صفحته الفيسبوكية: “إن من يطرحون مثل هذه الأمور، ليسوا إلا بيادق يديرها ويحرّكها بعض الموتورين والأفاقين والنصّابين” واصفاً إياهم بأنهم “مأجورون” ويقومون “بأدوار قذرة” على حد ما جاء من ردّه العاصف على مجرد تعليق عابر.

وأضاف: “ولنفترض جدلاً أمراً غير صحيح، على أنه صحيح، هو ما تقوله عن وجود ابني بـ(ملاهٍ) ليلية، فهل تزر وازرة وزر أخرى؟”.

ثم قدّم صورة لنفسه بطولية كما يحبّها، وهو ضابط الاستخبارات العتيق الذي منِح ثقة الأسد الأب في زمن ولى، فجعله مؤدّباً للأسد الابن، بشار، كما تقول الدائرة القريبة جداً من الرجلين، إنه كان يعلّمه في صغره حتى كيفية التعامل مع التفاصيل الشخصية الصغيرة!

تفاصيل الابن الذي تركه مؤدب الأسد يقتلع أشواكه بيديه، كونه قال “هل تزر وازرة وزر أخرى” أي أنه طالب بالفصل عن ابنه ولم يبرئه كلياً، تقول إنه أفاد على المستوى الشخصي من علاقات أبيه، فأمّن لنفسه تراخيص لشركات دعاية وإعلان واستثمارات سياحية تستغل الآن التدمير الممنهج لبعض المدن السورية لإخلائها من سكّانها وعماراتها لإعادة بيعها بأقل الأسعار.

وذلك عندما طالب ابن السفير علناً بمحو مناطق من غوطة دمشق مرتفعة الثمن، بحجة إيوائها إرهابيين. ليتبين بعدها، وكما أشار “العربية.نت” في تقرير سابق بعنوان “استعدادا لإعمار سوريا.. دعوات لتدمير غوطة دمشق” بتاريخ 13 من ديسمبر الماضي، أن هناك علاقة وطيدة تجمع ما بين صاحب دعوة التدمير مع مدير مشروع “إعادة إعمار” سوريا 2016 واسمه تامر ياغي. حيث ظهرا سويا في إحدى الصور.
أي أن واحداً يدعو للتدمير، وواحداً يؤسس لمؤتمر “إعادة إعمار” ثم يظهران على مائدة في مطعم. وهو ما ينطبق عليه المثل الشهير: إذا كنتَ تمشي كالبطة، وتأكل كالبطة، وتنام كالبطة.. فأنتَ بطة!

وقد عكفت مواقع عديدة للمعارضة السورية وسواها، على نشر صور للمذكور في أمكنة السهر محاطاً بما لذّ وطاب لقاصد الملاهي. وبعض هذه الصور لا يزال منشورا على صفحات كثيرة، على الرغم من أن المذكور عمل على “تنظيف” صفحته من دعوات الإرهاب التي يطلقها لإبادة مدن في غوطة دمشق، يحاسب عليها القانون في أي بلد في العالم، فقد قال: “فلتذهب جوبر وعين ترما ودوما إلى الجحيم، ولتحرق ولتتحول إلى رماد فقط، لا شيء فيها يستحق الحياة لا أحياء ولا بناء. معاً لإبادة دوما وعين ترما وجوبر”.

وهي دعوة أقل ما توصف بالإرهابية ويحاسب عليها القانون، حتماً، عندما يتمكّن السوريون من نيل حريتهم الكاملة عن نظام الأسد.

لكن السفير المؤدِّب الذي تنصّل من ابنه بقوله “ما علاقة ذلك بتاريخي” هل سيتمكن من قولها عن الأسد أيضاً؟! أم إنها لن تنفعه في كل الأحوال؟! كما عبّر بذلك تعليق ورد في بعض الصفحات التي تناولت القضية.

العربية نت

Exit mobile version