أستاذ بجامعة الإسكندرية: توسعات السودان الزراعية الأكثر خطورة بعد بناء سد النهضة

قال الدكتور هيثم ممدوح، أستاذ ورئيس قسم هندسة الرى بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن التخوفات الموجودة لدى الكثير من المصريين من أثيوبيا لبنائها سد النهضة، ليس لها أساس علمى، مؤكداً أن الجانب الأثيوبى لن يمنع وصول المياه إلى مصر نظراً لميل الأرض باتجاه مصر. وأضاف خلال ندوة نقابة العلميين بالإسكندرية عن سد النهضة، أن التخوف من بناء سد النهضة من السودان وليس أثيوبيا خاصة بعد توسع السودان فى الرقعة الزراعية والتى تأخذ من حصة مياه مصر فى النيل سنوياً، وذلك خارج حصتها القانونية مما يشكل الخطورة على مصر، موضحاً أن الخطر هو من الجانب السودانى وليس من الجانب الأثيوبى.

وأوضح أنه عقدت اتفاقية بين مصر والسودان عام 1929 والتى كان نصيب مصر فيها 48 مليار متر مكعب، ونصيب السوادن 4 مليارات متر مكعب، وبعد السد العالى عقدت اتفاقية 1959 نصيب مصر 55.5 مليار متر فى العام ونصيب السودان هو 18.5 مليار متر فى العام، مؤكداً أن سد النهضة يزيد من منسوب المياه ولا يخفض منسوبه كما يتوقع المصريون.

وأشار إلى أن هناك إيجابيات من بناء السد وهى فواقد المياه فى أراضى السودان فى شهر الفيضان، وتأخير وصول المياه سنويا إلى مصر خلال موسم الفيضان مما يسمح السد فى الاحتفاظ بالمياه فى تلك الفترة، وزيادة إيراد النيل الأبيض خلال موسم الفيضان، توفير المياه عن فارق البحر بين بحيرة السد العالى وبحيرة سد النهضة، حالة امتلاء بحيرة السد العالى من 1999 إلى 2002،

بينما من سلبياته تسرب المياه من جوانب بحيرة السد، والتوسعات الزراعية التى من الممكن أن تحدث خلال الاراضى السودانية، وهى من أخطر السلبيات التى تواجه مصر من بناء سد النهضة، بالإضافة إلى تدهور جودة مياه النيل بسبب اختلاطها بالطحالب المحملة بالبكتريا والتى قد تُغير من نوعية مياه النهر.

الإسكندرية – أسماء على بدر
اليوم السابع

Exit mobile version