بطاقات ملونة في مسرح الأفكار…!!

قال لى أحد الأصدقاء لماذا يستبشر الناس بالكلام، ويبتئس الناس لبعضه بكل هذا العمق والاندفاع؟ قلت له: لأن الكلام جزء أصيل من ثقافة الشرقيين، وهو واقع يشبه العمل ويزيد، وهذا بعض السر الذي جعل الكثيرين يهتمون بحوار النخبة والمثقفاتية حول التعددية والحزبية والحريات، هو نمط من الجدل فرح البعض به وتشاءم البعض. وإن بقي التفسير ونهاية الغزوة وماذا سيعمل أمير المؤمنين، فقد قال الشاهد (إن المنصور بن أبي عامر الأندلسي إذا قصد غزوة عقد لواءه بجامع قرطبة ولم يسر إلى غزوة إلا من الجامع. وفي إحدى غزواته توجه بعقد اللواء، فاجتمع عنده الخاصة والقضاء والعلماء والأدباء وأهل الحل والعقد ونخبة الدولة، فرفع حامل اللواء لواءه فصادف ثريا من قناديل الجامع، فانكسرت على اللواء وتبدد الزيت فتطير الحاضرون من ذلك وتغير وجه المنصور وكاد أن يتراجع متطيراً، فقال رجل: أبشر يا أمير المؤمنين بغزوة هينةٍ وغنيمة سارة فقد بلغت أعلامك الثريا وسقاك الله من شجرة مباركة، فاستحسن المنصور ذلك واستبشر به فكانت الغزوة من أبرك الغزوات) فمن يا ترى يستهل الحديث عن التعددية ببشارة مباركة؟.

Exit mobile version