قطر تكرم المقيم المثالي بين كل الجاليات (دقدق) للمرة الثانية

لم يكُ تكريم الكابتن الكبير حسن دقدق من قبل القطريين من فراغ، فهو الى جانب قدراته الفذة في عالم كرة القدم، قدم نموذجاً فريداً للسوداني الملهم والقادر على مد الجسور بين الشعوب، الشيء الذي أهله لينال لقب المقيم المثالي من بين كل الجاليات في قطر، وتكريمه بهذا الاختيار على المستوى الرسمي والشعبي ومنحه الجنسية القطرية.
(دقدق) عاش أزهى وأخصب فترات كرة القدم السودانية، والتي سميت بالعصر الذهبي أيام) جكسا والدحيش وصديق منزول وبرعي أحمد البشير ومعهم حقق دقدق انجازات كبيرة).

حسن لعب لفريق الأهلي الخرطوم، وبعد فترة وجيزة من سطوع نجمه أصبح لاعباً له (شنة ورنة) فهو الى جانب المهارة كان أصغر لاعب ينضم للفريق القومي في ذلك الوقت والانضمام له يحتاج دربة وخبرة واسعة، إلا أن حسن الذي جمل ميادين كرة القدم بالحيلة والمهارة، ما ساهم في ضمه للفريق القومي- الذي كان يفتح للاعبين مساحات واسعة غير ممارسة كرة القدم- لأن المجتمع في ذلك الوقت- كما قال حسن في حديث قصير لـ (آخر لحظة) أثناء زيارته للبلاد- إن المجتمعات الثقافية والرياضية ترفد بعضها بالمعارف ،لذا كون صداقات عميقة مع أمير العود حسن عطية، وعبدالكريم الكابلي، ووردي ،فالمؤانسات اليومية التي كانت تجمع الرياضيين والفنانين طابعها النقاش المعمق حول كافة الأوضاع الثقافية والسياسية والرياضية، لذا عندما حدثنا عن تلك الفترات أشار الى أسماء لمعت مثل أمين زكي الذي وصفه بالمثقف الضليع.. وأشار الى جكسا الذي أصدر كتاباً، كما تحدث(دقدق) عن محمد حسين كسلا الطبيب والذي يعمل الآن في الامارات، ودقدق يرى ضرورة التوثيق لهذه الفترة الخصبة في حياة السودانيين، خاصة وأن كثيراً من الحقب التاريخية والثقافية والرياضية المهمة ضاعت بسبب عدم التوثيق.
دقدق عندما غادر الى قطر استصحب معه حصيلة من المعارف الإنسانية والثقافية مكنته من التعايش السلس فأصبح يخطط لتأسيس عمل رياضي كبير هناك، فهو أحد المؤسسين لنادي السد القطري، مع عدد من الرياضيين القطريين، فحفظ له المجتمع الرياضي هذا الصنيع، وكون علاقات إنسانية واسعة وأصبح اسمه على كل لسان، ما دفع لتكريمه من قبل الحكومة القطرية باعتباره المقيم المثالي على مستوى كل الجاليات..
وكما كُرم قبل فترة وبحضور النجم الاسباني الكبير اكزافي الذي انضم مؤخراً لنادي السد، والسبب في تكريمه نيله لكأس الأمير ثلاث مرات متتالية مدرباً، ويرى المكرمون أن دقدق صنع مجداً غير مسبوق للنادي.

akhirlahza

Exit mobile version