من هو الشيخ الذي زار كلاي مصر عام 1992 خصيصا لمقابلته؟

الشيخ علي الزاوي.. من أشهر المبتهلين للتواشيح والأدعية الدينية في مصر، وكان من أبرز الشيوخ الذين طلب لقاءهم أسطورة الملاكمة العالمي الراحل محمد علي كلاي.

الصحافي المصري علي القماش أحد شهود الواقعة يروي لـ”العربية.نت” تلك التفاصيل فيقول إن مترجم وطبيب كلاي اللبناني “رشاد الموسوي” اتصل باستديو إذاعة القرآن الكريم في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، وطلب منهم رقم هاتف المبتهل الديني الشيخ علي الزاوي والعمل على تسهيل مقابلة بينه وبين كلاي الذي ألح على مقابلته.

وقال إن صديقه الإعلامي علي عبدالحليم، وباعتبار أنه من أبناء محافظة الشرقية التي ينتمي إليها المبتهل الديني، رتب الأمر وبالفعل تم إحضار المبتهل علي الزاوي من بلدته فاقوس بمحافظة الشرقية وترتيب مقابلة بينه وبين كلاي، حيث طلب من الشيخ أن يقرأ عليه سورة “الرحمن” التي سبق وأن سمعها بصوته وهو يتلوها مثل المرحوم الشيخ محمد رفعت.

وأضاف أنه وبمجرد وصول كلاي لمصر، دعا الشيخ الزاوي لمقابلته في فندق “ماريوت”، وقال له: “صوتك يؤثر في أينما كنت”، مشيراً إلى أن الحضور ومنهم مندوب رئاسة الجمهورية ومعهم كلاي استمعوا للشيخ وهو يقرأ وفوجئوا بتأثر كلاي الذي ارتعش وبكى بكاءً شديداً.

وقال القماش “لقد تعجب الزاوي من بكاء كلاي.. كلما تلا عليه القرآن أو الابتهالات..”. وعندما تجمع الصحافيون حولهما أكد لهم كلاي أنه جاء إلى مصر لثلاثة أسباب وهي: حضور الدورة الإفريقية، ومقابلة رئيس الجمهورية والشيخ علي الزاوي، وفي نهاية اللقاء طلب كلاي من الزاوي أن يزوره في أميركا، وبالفعل أرسل له بعد فترة قصيرة دعوة لزيارته.

وأضاف أن الشيخ الزاوي وعندما حان وقت الإفطار فوجئ أن كلاي لم يأكل سوى بيضتين وقطعة صغيرة من الجبن، فنظر إليه الشيخ بتعجب لفت نظر كلاي الذي سأله لماذا ينظر إليه هكذا وهو يأكل؟ فرد الشيخ أنه سمع أن الملاكم يأكل ما لا يقل عن 40 بيضة على الإفطار، فضحك كلاي وقال له هذا يحدث فقط في أفلام السينما.

القماش قال إن كلاي في تلك الزيارة لمصر التقى بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي وسأله عن بعض الأمور الدينية والفقهية، كما زار عدداً من المعالم الدينية وعلى رأسها الأزهر ومساجد كل من الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، كما زار القلعة والأهرامات، وطلب أن تكون غرفته بالفندق على النيل مباشرة لأنه يحب النيل بشدة.

لكن من هو الشيخ على الزاوي الذي عشق صوته كلاي وطلب مقابلته خصيصاً في مصر؟

هو من مواليد قرية كفر الحوت مركز فاقوس محافظة الشرقية، وتوفي يوم الجمعة 13 نوفمبر 2009 بعد رحيل زوجته بشهر واحد.

تتلمذ على يد الشيخ علي عبدالعزيز، الذي ساعده منذ سنوات عمره الأولى على حفظ القرآن الكريم، ولعذوبة صوته، كان يعمل مقرئاً في محافظته كما عمل في وزارة الأوقاف كمقيم شعائر في أحد المساجد حتى تقدم للإذاعة في إحدى مسابقاتها عام ١٩٧٢، ونجح وعُين بها في نفس العام، وإلى جانب عمله بالإذاعة وحفلاته التي يحييها، كان يجوب العديد من الدول العربية والأوروبية للمشاركة في إحياء الكثير من الحفلات، وأداء الابتهالات.

له العديد من الابتهالات ومنها “يا فرحة الدنيا بنور محمدا” و”نور يثرب” و”بحق مولد أحمدَ” و”الله ربّي ولا معبود إلاّ هو” و”ربّ البرايا إلَهي وخالقي” النور عم الكون بالقرآن” و”الخير ساد الأرض في رمضان” و”الملك والملكوت هلّ مرحبا” و”أهلا بشهر الخير والإحسان” و”رمضان يا قبس من الأنوار” و”هدية من عالم الأسرار” و”رمضان قمنا في رحابك نجتلي عفو السماء وطلعة المختار”.

العربية نت

Exit mobile version