أزمة السكر في السودان.. مرارة الأسعار وتلاعب في السوق

انقضى يوم الخمسينية السودانية سامية محمد، بينما تبحث عن اسمها ضمن قوائم توزيع سلعة السكر التي أعدها مسؤولو اللجان الشعبية في الحي الذي تقطن فيه، بعد أن تم الإعلان عبر مكبر الصوت الخاص بمسجد الحي، عن توزيع جوالات سكر سعة عشرة كيلوجرامات، بواقع جوالين لكل أسرة، قيمتهما 71 جنيها، أي ما يوازي 11 دولارا أميركيا (يبلغ السعر الرسمي للدولار مقابل الجنيه 6.39 جنيهات لكل دولار).

لم تجد الحاجة سامية اسم أسرتها ضمن القائمة، وتم تحويلها إلى لجنة شعبية تابعة لحي آخر، لكنها لم تجد اسم العائلة أيضا. وبعد إجراء اتصالات ومراجعات قرر المسؤولون إدراجها ضمن لجنة سكان الحي الأوسط بدلا من الحي الشمالي الذي تقطن فيه، “لكن للأسف عند اكتمال ذلك الإجراء كانت كمية السكر المخصصة لذلك الحي قد نفدت” كما تقول الخمسينية السودانية سامية بصوت مليء بالحسرة، إذ إن سعر الجوال من ذات السلعة في السوق وصل إلى 90 جنيها (14 دولارا)، فيما كان سعره 60 جنيها قبل شهر واحد (9.4 دولارات).

مي علي
العربي

Exit mobile version