صلاح الدين مصطفى : الأديب المصري صنع الله إبراهيم يدين اعتقال الطلاب والمفكرين والصحافيين في السودان

ادان الأديب المصري صنع الله إبراهيم جميع اشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني في قطاعاته المختلفة، من قهر واقتتال في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وعبر عن أسفه للإجراءات المتعلقة باعتقال الشباب والطلاب والكتاب والمفكرين والصحافيين، داعيا إلى الأفراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف المحاكمات السياسية. وناشد الفرقاء السودانيين الجلوس حول طاولة الحوار والاتفاق على فترة انتقالية هادئة وسليمة.
وقال في تسجيل صوتي بثه عبر موقع «التحالف العربي من اجل السودان»، في إطار حملة التضامن من أجل إطلاق سراح المعتقلين ووقف المحاكمات السياسية، ان اشدّ ما يؤلمه هو ما يسمع عنه من انباء الاقتتال والفتن الدموية التي يتعرض لها السودانيون في أماكن مختلفة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والخرطوم نفسها (في اشارة لأحداث ايلول / سبتمبر 2013)، وتابع : «كل هذه الأمور تؤلمني وتؤلم كل شخص مؤمن بالانسانية والعدالة».
وعبر الأديب المصري عن أسفه لما يتعرض له الكتاب والمفكرون والصحافيون والعمال والشباب وكل فئات الشعب السوداني من قهر وما وصفه بـ«الاشكال المرعبة من الاعتداء على الكرامة الإنسانية، بالاعتقال، والاختفاء القسري والغامض وغير المعروف، التعذيب، الفصل والطرد من العمل كل هذه الانتهاكات وغيرها غير مقبولة ويجب وقفها».
وأعرب الكاتب الروائي عن امنياته في نجاح المبادرات التي من شأنها ان تؤدي إلى الأفراج عن جميع المعتقلين، وإلغاء المحاكمات السياسية والأحكام التعسفية والاجراءات المماثلة، ووقف كل الاعتداءات على الكرامة الانسانية والمبادئ العامة.
وقال: «قبل ذلك ـ وفي الأساس ـ وقف الاقتتال الدموي الذي يجري في أماكن مختلفة في السودان». ودعا الفرقاء السودانيين للجلوس حول مائدة واحدة للاتفاق «على حد أدنى من القواعد والإجراءات التي تضمن حياة حرة كريمة وفترة انتقالية هادئة وسليمة للسودان».
وقال إبراهيم انّ حديثه هذا بدافع حبه للسودان والسودانيين. وتابع: «عندما أقول السودان الحبيب، فهذا ليس نفاقا، أومجاراة لكلمات تطلق معظم الوقت بل عن صدق. وأنا مدين للأصدقاء السودانيين منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري».
واضاف: «مدين لهم منذ ان تعرفت عليهم منذ أيام الجامعة، ومن يومها وقد ساعدوني على تفتّح وعيي وأطلقوني في طريق زيادة هذا الوعي، طريق الأيمان بمصالح الجماهير الواسعة، طريق الأيمان بالمبادئ الإنسانية في الحرية والكرامة».
تجدر الإشارة إلى أن التحالف العربي من أجل السودان جدد دعوته لجميع منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان إلى تحرك جاد، من أجل وقف الانتهاكات التي تمارس في مناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، من خطف واعتقال وتعذيب للمدنين، ومقاومة الهجمة الشرسة على الحريات العامة ومنظمات المجتمع المدني ومصادرة حرية الرأي والتعبير، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ووقف الاعتقالات على أساس سياسي وعرقي، وإلغاء المحاكمات السياسية. ويطالب التحالف العربي والشبكة العربية «جميع النشطاء الحقوقيين والسياسيين ورموز المجتمع السوداني وقادته، بالانتباه والتصدي للحملة المسعورة التي تهدف للتمييزعلى اساس اللون والعرق داخل المجتمع السوداني المعروف بتعدده وتنوعه الثقافي والعرقي والإثني.
«ويجددان دعوتهما لجميع قوى المجتمع المدني والسياسين والصحافيين وكل الفعاليات النقابية والشبابية والنسوية للانضمام لحملة التحالف والشبكة، الداعية لاطلاق سراح المعتقلين على أساس سياسي وعرقي وسجناء الرأي، وتقديم الدعم والمناصرة لهم ولأسرهم للتأكيد على وحدة النسيج الاجتماعي وإجهاض خطط وسياسات النظام و جهاز أمنه لأنها ستؤدي لمزيد من التمزيق وتفتيت الوطن ووحدة شعبه وسلامة أراضيه»، كما جاء في البيان.

 

 

Exit mobile version