ملف الطاقة .. أكبر من قدرات هؤلاء !

{أطلت أزمة وقود جديدة في أرجاء  العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية، ونفى وجودها أمين الغرفة التجارية على صفحات الجرايد، وكأنه يريدنا أن نكذب أعيننا، ونحن نطوف من محطة خدمة إلى محطة أخرى بحثاً عن “البنزين”،  ونصدق تصريحاته !!
{ماذا يحدث في قطاع البترول منذ أن فارقه الرجل القوي الدكتور”عوض الجاز”؟!
{فمرات أزمة في الغاز ثم زيادة بالأضعاف في سعره في وقت وصل فيه سعر النفط ومشتقاته عالمياً أدنى مستوياته على الإطلاق !
{ومرة أزمة في الجازولين لأيام، ومرة أزمة في البنزين، كما هو الحال هذه الأيام، فهل عجز الوزير الشاب “محمد زايد” مع العجز المعلوم والمفهوم في وزارة المالية عن توفير النقد الأجنبي لاستيراد البنزين، وسد النقص ؟!
{ليس حلاً أن يحدثنا أحدهم أنها أزمة مفتعلة، وأنها حالة هلع من المواطن، فالذي كان يشتري بخمسين جنيهاً في اليوم صار يشتري بمائة، كما قال بعضهم، فهذا حديث ينم عن سذاجة، لا عن حقيقة وشفافية وواقع.
{دولتنا لا تحتمل اللعب بالنار في مثل هذه الملفات الحساسة، خاصة ملف الوقود وملف الخبز وسلع المواطن الأساسية، ولذا فمن الأفضل أن تشاور قيادة الدولة أهل الدربة والخبرة والعلاقات والشخصية الإدارية الحاسمة مثل رجل النفط الأول، قائد ومفجر  ثورة البترول الرجل (الجاز)!
{لماذا تضع الدولة نفسها في امتحانات غير مأمونة العواقب مع وزراء ضعيفي الخبرة، يحتاجون للكثير من الزمن لتكوين شخصية (إدارية) قابضة وقادرة.
{بالمقابل لا أفهم وغيري كثيرون، سر تمسك قيادة الدولة بوزراء فشلوا حتى مل الفشل في إدارة قطاع الاقتصاد والمال !
{إلى متى تقللون من شأن معاناة هذا الشعب الصابر المسكين، ولا تستبدلون العاجزين بالقادرين،  ليستمر التغيير حكومة بعد حكومة،  ليعلم كل وزير قادم أنه في (كف التغيير)، إن لم يخدم شعبه بجدية وعبقرية في الحلول وإخلاص ؟!
{أعيدوا “عوض الجاز” مشرفاً  أعلى على ملف البترول والكهرباء.
{عسى .. ولعل.

 

المجهر السياسي

Exit mobile version