بروفيسور سوداني بريطاني يشكو من ارتفاع رسوم تسجيل الاجانب في السودان

حكا بروفيسور شريف فضل بابكر أستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم الذي يحمل جنسية مزدوجة سوداني بريطاني عن إرتفاع رسوم تسجيل الأجانب في السودان وإزدحام مركز التسجيل وقال (وجدت طريقى بالامس الى هيئة تسجيل الاجانب الواقعة غرب جامعة السودان-الجناح الجنوبى- لغرض تجديد بطاقة السودانيين الذين يحملون جوازات أجنبية. و وجدت المكان يدوى بجنسيات مختلفة يبدو ان كثيرا منهم من شرق افريقيا. و لم يكن المكان المخصص للسودانيين باحسن حال فقد صادفت موسم اجازات المدارس فى أوروبا و غيرها و لاحظت العديد من الجوازات ذات اللون الداكن تطغى على المكان).

وأضاف بروفيسور شريف فضل بحسب متابعة محرر موقع “النيلين” (كعادتى فقد سلحت نفسى بكل انواع الاوراق الثبوتية و حملت معى كل ما وجدت بحوزتى من أموال.
و ملأت أستمارة التقديم التى حصلت عليها بكل سهولة وسط الازدحام من الشرطى الذى يجلس خلف منضدته فى الطابق الاول. و عند معاودته اخبرنى بضرورة إحضار كفيل لى أو اوراقه الثبوتية.له و أخبرنى أنهم أيضا يقبلون كفالة الزوجة لزوجها. أنصرفت من المكان و عدت بأدراجى دون جدوى لليوم سوى علمى بضرورة الحصول على شخص يكفلنى).

وأضاف بروفيسور شريف فضل (عدت اليوم تصحبنى الأوراق الثبوتية لأخى الأصغر أحمد، وواجهنى تفس المنظر من مرتادى المكان و أصحاب التصوير و بعض الذين يودون أن يعملون من أجلك، ربما مقابل أجرة. و جدت الشرطى فى مكانه و يبدو انه قد تذكر بحثى عن كفيل فلم يلتفت كثيرا لكون ان الكفيل لم تكن سيدة و لم يعبأ بكنه الكفيل و صلته بى و وجهنى لمكتب فى نفس الطابق. كان بذلك المكتب ضابط يفحص الاوراق و كان امامه رجل و إمرأة و معهما أوراق تخص أطفال و بدا لى انهما اسرة واحدة و يبدو أن الاجراء كان يقتضى الحوجة لتوثيق بعض الاوراق لدى الخارجية، و أراد الضابط مساعدتهم فوجههم بالتقاط الصور و اكمال الاجراء لكى لا يضطر الجميع للحضور مرة اخرى. أما تعليق الرجل فقد تركنى اقاوم الضجك فقد وجه سؤالا للضاط “يعنى نمشى ناخد صورة جماعية؟” .. لم يستطع الضابط إخفاء إستيائه من جهل السودانيين الذين يقفون أمامه).

وواصل شريف فضل يحكي عن تجربته في مركز تسجيل الأجانب (اما انا فلم يكن ثمة ما يضطرنى لرحلة “الخارجية” و أكملت أجراءاتى فى حوالى عشر دقائق، و كان المبلغ الذى بحوذتى كافيا إذ طلب منى تسديد رسوم مقدارها 1862 جنيه سودانى. بعد إلتقاط الصورة طلب منى ضابط آخر الانتظار قليلا لاستلام البطاقة. و بعد عشرة دقائق حضر ذلك الضابظ يبحث عنى وسط الحضور و سلمنى بطاقتى و طلب منى مراجعتها قبل الخروج. و بعد النظر اليها رجعت الى مكتبه لكى أحاول أن أشكره و وجدته منهمكا فى عمل آخر فعادرت المكان و لم اقض به أكثر من نصف الساعة).

وختم بروقيسور فضل تدوينته التي نشرها على فيسبوك يوم الإثنين (عموما ضباط البوليس و العمال بهذا المركز يعملون بكفاءة عالية و هنالك إحترام و تقدير للجمهور و لكن الرسوم قد إرتفعت اكثر من 3 مرات خلال الاعوام الخمسة الماضية. كل الفوضى فى المركز ناتجة من صنع الجمهور أنفسهم و تصرفاتهم و إصرار الكثير منهم لإستعمال الوسطاء من رجال الشرطة أنفسهم.
و أسجل شكرى و تقديرى و إمتنانى للقائمين بأمر المركز).

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

Exit mobile version