صحفي سوداني أدخلني في ورطة، واصبح لزاما علي الحفاظ على سمعة السودان

عزيزي فيصل محمد صالح..أنا زعلان منك مرتين
للاستاذ فيصل مكانة خاصة في نفسي، ومع ذلك برضو انا في حاجة واحدة (مزعلاني) منه وهو عارفها..طبعا هسي حيتذكرها وحيقول:” تاني يا محمد، انا على موقفي، لو في اي سفرية، يمشيها اي زول تاني كفاية عليك انت ولينا السفر”، وانا ارد عليه بزعل مصطنع:” يا استاذ سفر شنو كمان..انت بتسمي امريكا وفرنسا دي سفر كمان”، ويضحك ونضحك.
طبعا فيصل ما عنده وكالة سفر مخصصة للصحفيين، بس بحكم علاقته الواسعة الاقليمية والدولية في المجال الاعلامي بكون مطلع على الفرص التدربية وممكن بعض الجهات تلجا ليه للترشيح من يراهم مناسبين، وللاسف لم تفلح كل محاولاتي في اقناعه بترشيحي لواحدة من تلك الدورات سواء في مصر او كينيا.
المهم ما علينا..دا كلو كوم والجاي كوم تاني
في كثير من الاحيان تملي عليك الظروف ان تكون اول سوداني يقابله البعض، وعليه تصبح تصرفاتك واخلاقك انطباعا عن السودانيين ككل، وهذا الامر ليس بالسهل فانت هنا تتحول لسفير دون ان تتقاضي اعباء هذا التكليف سواء ماديا او معنويا.
وفيصل علاقته شنو بالموضوع؟!
ماهو الموضو ذاتو…
فيصل بحكم علاقته وسفرياته نسج شبكة واسعة من العلاقات الانسانية مع عدد من الصحفيين حول العالم وبطبيعة الحال في القارة الافريقية خاصة مع برنامج البرلمان الافريقي، واخطر ما في الامر ان تصادف شخصا لم يعرف سودانيا قبلك سوى فيصل، اها الله قال بقولك، لانو السودانيين كلهم بكون في نظر الشخص دا زي فيصل.
والله رماني بالامس في السكة دي، نائبة رئيس تحرير صحيفة في غامبيا –بالمناسبة ناس غامبيا ديل بسيطين خالص كلهم مليون و300 الف-، وكانت صادفت فيصل في جنوب افريقيا، لما عرفتها بي روحي …. من السودان، طوالي عملت الحركة ديك بتاعت:”واو انت من السودان، يا سلام انا قابلت صحفي من السودان اسمو…”، طبعا ما اتذكرته الاسم طوالي وياريتها لو عملت، لانو كملت الموضوع وصف:” صحفي في غاية التهذيب والتحضر والثقافةو…”، اها عشان ما تكتر في الكلام قلت ليها فيصل محمد صالح، طوالي اتذكرت:” yes..Exeactly “..اها وواصلت في اسطوانة المدح والثناء لما انا ذاتي راسي كبر، واتنحنت شوية وقلت ليها بكل تواضع:” ايوة دا استاذنا وحبينا ” –طبعا نسيت اقول حكاية وبتمرن معانا-.. الصحفية طلعت مبهورة بالشعب السوداني ونفسها تزور السودان وقرات كتيير عنه،
ما اطول عليكم، فيصل دخلني في ورطة، واصبح لزاما علي الحفاظ على سمعة السودان قدر الامكان.
عرفتوا ليه زعلت من فيصل مرة تانية؟!..

بقلم
محمد عبد العزيز

Exit mobile version